أنت هنا

بنو العباس

الخلافة العباسية

كتاب الدعوة العباسية و دور العرب فيها - د. إكرام محمد إبراهيم الحجيلان - الخاتمة

 

" خاتمــة

والآن وقد تحقق الهدف ، وأدركت الغاية ، وانتهى الفصل الرابع والأخير من هذا البحث فقد أصبح لزاماً عليَّ أن أذيله بخاتمة ألخص فيها فصوله الأربعة أولاً، وأكشف النقاب عن النتائج والحقائق التي توصلت إليها من خلالها بعد ذلك.

فبالنسبة إلى النقطة الأولى أقرر أن العلائق بين الهاشميين والأمويين قد مرت عبر أربع مراحل كانت في الأولى منها علاقة تسابق وتنافس على مراتب المجد وآواج الشرف والسؤدد.

وكانت في الثانية علاقة حقد وبغض في البداية ثم إخلاص وحب بعد ذلك.

وكان للنبي (عليه الصلاة والسلام) الفضل الأول في إزالة ما كان بين البيتين الكبيرين من إحن ، ومحو ما ران علي قلوبهما من حقد وبغض ، وفي المرحلة الثالثة : كان بنو أمية يجدون في تعويض ما فاتهم من الفضل والشرف في القتال بين يدي النبي (عليه الصلاة والسلام) والجهاد تحت ألويته وراياته. فلم تتسم العلاقة في هذه المرحلة بود ولا كره.

وفي المرحلة الرابعة والأخيرة : أخذت العلاقة بين الهاشميين والأمويين تتردى وتتوتر حتى انتهت بالصراع المسلح الذي انتهى باستشهاد علي (رضي الله عنه) وتنازل ولده الحسن عن الخلافة ، وقيام الدولة الأموية تحت خلافة أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان (رضي الله عنهما).

وبعد الحديث عن العلاقة بين الهاشميين عامة ، وبين الأمويين تناولت العلاقة بين العباسيين والعلويين من جهة ، وبين العباسيين والأمويين من جهة ثانية.

وقد أثبت في هذا الحديث : أن العباسيين والعلويين قد كانت تربطهما وشائج التعاون والتضامن حتى نهاية خلافة علي وابنه الحسن من بعده. ثم تركوهم وحدهم بعد ذلك في ميدان الصراع ، وكانوا كلما مسهم ضرٌّ ، أو نزل بساحتهم خطب على أيدي الأمويين تظاهروا بالحزن عليهم ، والرثاء لهم ، من غير أن يقدموا إليهم عوناً ، أو يشتركوا وإياهم في ثورة أو انتفاضة ، وبالنسبة للعلاقة بين العباسيين وبني أمية.

فقد أثبت أنها كانت على ما يرام طوال حكم البيت السفياني وشطراً من حكم البيت المرواني.

ثم إنها أخذت طريقها إلى التوتر بعد ذلك ، وقد ألمحت إلى العلل والأسباب التي من أجلها مرت عبر هاتين المرحلتين المختلفتين.

ووقفت بالفصل الأول عند بدأ الدعوة لبني العباس ، وإذا كنت قد خصصت هذا الفصل لإماطة النقاب عن العلاقة بين الهاشميين والأمويين ، وبين العباسيين والأمويين ، فإنني قد خصصت الفصل الثاني (لمراكز الدعوة وجهازها السري).

وقد بدأته بمقدمة تناولت فيها استشراق العباسيين للخلافة ووسائلهم في اجتذاب الأتباع والأنصار إلى الدعوة ، وذكرت أن القوم لم يستشرفوا للخلافة منذ وفاة النبي (عليه الصلاة والسلام) حتى نهاية خلافة الحسن بن علي (رضي الله عنهما) واستدللت على ذلك بأدلة :

أحدها : أن الشروط التي كان يجب توافرها في الخليفة لم تكن موجودة في العباس (رضي الله عنه).

وثانيها : أن العباس نفسه قد قدم عليه علياً في طلب الخلافة وظل كذلك حتى غادر هذه الدنيا في العام المكمل للثلاثين للهجرة.

والثالث : أن أبناءه من بعده قد نسجوا على هذا المنوال نفسه ، فلم ينازعوا فيها عليا ، ولم ينازعوا ولده الحسن من بعده.

وفي العهد الأموي وعلى الرغم من أن العلاقة قد كانت على ما يرام بين الأمويين والعباسيين ، فإنهم قد استشرفوا للخلافة ، وراحوا يعملون للوصول إليها ولكن في خفاء وحذر.

واستدللت على هذا بالمحاورات التي دارت بشأنها بين عبد الله بن عباس وبين معاوية ، وتحديدهم لهلاك ولده يزيد موعداً للعمل للوصول إليها.

وانتقلت إلى الوسائل التي توصلوا بها لإدراك ما أرادوا من هدف وبلوغ ما تطلعوا إليه من غاية ، وذكرت منها ثلاثاً وهي :

1-  اجتذاب الأتباع والأنصار بما كانوا يرون من الأحاديث المنسوبة إلى النبي عليه الصلاة والسلام.

2-  وادعاء أن النبي (عليه الصلاة والسلام) قد خصهم بعلم ما كان وما يكون إلى يوم القيامة.

3-  وأخيراً وليس آخراً الثناء الذي كانوا يوجهونه إلى أقطاب الشيعة عامة ، وإلى المختار بن أبي عبيد على سبيل الخصوص.

وفد ناقشت هذه الرسائل ، وبينت ما في بعضها من المآخذ ، وبرأت الأئمة العباسيين الأول مما رأيته لا يتفق ومبادئ الدين منها. وبعد هذه المقدمة انتقلت إلى الموضوع الأساسي لهذا الفصل وقسمته إلى فقرتين :

إحداهما : مراكز الدعوة.

والثانية : جهازها السري.

وقد ذكرت في بدء حديثي حول الفقرة الأولى أن الخطة التي وضعها العباسيون للدعوة قد كانت بالغة الدقة ، تشهد لهم بالعمق السياسي والخبرة التي لا حد لها في إقامة الدولة، وإنشاء الممالك ، ثم ذكرت مراكز الدعوة الأربعة وهي :

الحميمة – والكوفة – والحجاز – وخراسان.

وبعد التعريف بكل مركز من هذه المراكز ذكرت الأسباب التي من أجلها فضلها العباسيون على غيرها ، وآثروها على سواها ، ووقفت كثيراً حيال المركز الرابع وهو خراسان لأن الدعوة العباسية قد نشأت فيها ، ونمت واستوت على سوقها فوق ترابها ، وانطلقت حتى أقامت الدولة العباسية منها.

وانتقلت إلى الفقرة الثالثة من هذا الفصل وهي (الجهاز السري) وذكرت أن العباسيين لم يكونوا أقل خبرة ، ولا أعمق تجربة في تنظيمه واختيار رجاله منه في اختيار مراكز الدعوة.

وذكرت أن هذا الجهاز قد كان قائماً على دعائم أربعة تماماً كما كانت مراكز الدعوة وهذه الدعائم هي :

1 – الإمام .

2 – ونائباه في العراق وخراسان.

3 – النقباء الاثنا عشر .

4 – الدعاة.

وقد أمطت النقاب عن أن الذين تولوا منصب الإمامة كانوا ثلاثة وهم : محمد بن علي ، وولداه إبراهيم ، وأبو العباس عبد الله السفاح ، وبعد أن حددت المهمة الملقاة على كاهل الإمام ، أوضحت الظروف التي كانت تحيط الدور الذي اضطلع به.

وقد ناقشت الأسباب التي من أجلها تولى محمد بن علي أعباء الإمامة مع وجود أبيه.

وبالنسبة للنواب في العراق ذكرت أنهم كانوا ثلاثة كذلك وهم :

1 – ميسرة النبال.

2 – بكير بن ماهان.

3 – أبو سلمة الخلال.

وقارنت بين الدور الذين اضطلع به كل منهم ، والمدة التي لبسها في وظيفته، والأسباب التي من أجلها لم يعد التاريخ عن كلٍ من ميسرة وبكير غير القليل ، ولم أنس أن أميط النقاب عن الأسباب التي من أجلها انحرف أبو سلمة عن العباسيين ، وأراد إخراج الإمامة عنهم إلى العلويين. وذكرت أن مرجع هذا إلى سببين.

أحدهما : أنه كان من الكوفة وأهلها هم شيعة لعلي.

والثاني : أنه لم يكن على يقين من أن إبراهيم الإمام قد عهد بالأمر من بعده إلى أخيه السفاح.

وبالنسبة للنواب في خراسان فقد بينت أنهم كانوا ثلاثة أيضاً.

1 – زياد أبو محمد.

2 – وكثير الداعي.

3 – وعمار بن يزيد.

وقد عرفت بكل واحد من هؤلاء الثلاثة ، وكشفت الغطاء عن نشاطه وأسباب تعيينه.

وبالنسبة للثالث والأخير فقد وافقت أبا جعفر بن جرير الطبري على العام الذي قتل فيه ، وناقشت أقوال المؤرخين في سنة توليته.

ووقفت وقفة متأنية حيال الدور الذي اضطلع به , وناقشت يوليوس فلهوزن فيما يدعيه من أن العباسيين قد كانوا راضين عن انحرافه ، وأجد أن العامة هم الذين أطلقوا عليه خداشاً ، وليس هو الذي أطلق هذا الاسم على نفسه ، وبرأت ساحة العباسيين من الرضا عن كفره وانحرافه.

وبعد الحديث عن الأئمة ونوابهم في كلٍ من العراق وخراسان ، تناولت النقباء الاثنى عشر ، فذكرت أسماءهم وأنسابهم ، وأجبت عن التضارب في روايتي الطبري في ذلك ، وبينت أنهم لم يكونوا من الموالي وإنما كان ثلثهم منهم حسب ، أما الثلثان الآخران فقد كانوا جميعاً من العرب.

وبالنسبة للدعاة فقد بينت أن المصادر التي بين يدي لم تذكر أسماءهم. وأوضحت السبب في ذلك حسب تصوري ، وناقشت القائلين بأن هذا التنظيم قد كان يهودياً ، وأقمت الدليل على أنه كان عربياً خالصاً ، بل إن بعض جوانبه قد استمدت من القرآن الكريم نفسه.

وختمت الفصل بإلماعة أنهيتها بالإشادة بالخطة التي وضعها العباسيون للدعوة ، وأنها كانت غاية في الإتقان والإحكام.

وبعد تناولي للعلاقة بين الهاشميين والأمويين ، وإماطة النقاب عن الخطة التي وضعها بنو العباس للدعوة ، وحديثي حول مراكزها وجهازها السري.

عقدت الفصل الثالث للحديث عن (المرحلتين السرية والجهرية) اللتين مرت بهما الدعوة.

وقد بدأت هذا الفصل بالسؤال عن الوقت الذي بدأ العباسيون يخرجون فيه خطتهم من دائرة التفكير والنظر ، إلى دنيا الحقيقة والواقع ، فبينت أن العباسيين قد حددوا لذلك ثلاثة أوقات وهي : هلاك يزيد ، وتمام المائة ، وانتقاض البربر في أفريقيا . وذكرت الأسباب التي من أجلها آثر العباسيون العام المكمل للمائة على غيره وهذه الأسباب هي :

خلافة عمر بن عبد العزيز ، وورود الأحاديث الدالة على أن الله تعالى يبعث على رأس كل قرن من يجدد للأمة أمر دينها ، وأخيراً هذا الصراع القبلي الذي أخذت ناره تتلظى في خراسان.

وقد ركزت الأضواء الكثيرة على هذا السبب بالذات لما كان له من الأثر والخطر ، لا في بدء الدعوة وحسب ، ولكن في ذلك ، وفي تهيئة الظروف لظهور الشيعة ، وانتصارهم على الأمويين في هذا الإقليم . وانتقلت إلى الروايات الأربعة التي أوردها الطبري حول بدء الدعوة ، فعرضت كل واحدة منها على حدةٍ ، وقارنت بعضها ببعض ، ورفعت التناقش بينها ما استطعت.

وفي أثناء ذلك أجبت عن عدد من الأسئلة منها : من الذي اختار النقباء ، وإلى من كانت الدعوة إلى الخلافة إلى الرضا من أهل البيت عامة ، أم إلى العباسيين على سبيل التحديد ؟ وهل كان للدعاة منهج يلتزمون ويسيرون عليه ، وما هو؟

وقد ناقشت أقوال المؤرخين حول كل نقطة من هذه النقاط وغيرها ، ورجحت بعضها على بعض معتمدة على حجج وأدلة ذكرتها في مكانها من البحث. ثم مضيت فأوضحت الزي الذي كان يرتديه الدعاة ، والوسائل التي كانوا يحتالون بها على الولاة الأمويين حتى لا يذاع أمرهم ولا ينكشف سرهم.

وأمطت النقاب عن العلل والأسباب التي من أجلها كان الدعاة يدعون إلى الرضا من أهل البيت حيناً ، وإلى العباسيين حيناً آخر ، وكيف أن تعيين النواب في خراسان قد كان يتم من الإمام مباشرة مرة، ومن نائبه على العراق مرة أخرى.

وبعد هذا العرض لأحوال الدعوة والدعاة في الأعوام العشرين الأول أحسست أن الضرورة تقتضي الحديث حول العلاقة بين الإمام وبين الدعاة لاسيما وأن خداشاً قد أحدث في الدعوة ما أحدث ، وبينت أن هذه العلاقة قد كانت على ما يرام حتى جاء خداش الذي لم يرض الإمام عن مسلكه ، وكيف أنه قد أظهر عدم رضاه هذا للشيعة بوسائل مختلفة ذكرتها في مكانها من البحث.

وانتقلت إلى أبي مسلم فناقشت الأسباب التي من أجلها أسند الإمام إليه شؤون الدعوة في خراسان.

وناقشت كذلك اختلاف المؤرخين في اسمه ، ونسبه ، والمكان الذي ولد فيه والطريقة التي تعرف الإمام بها عليه.

وأثبت أن أبا مسلم ليس هو اسمه الحقيقي وإنما هو اسمه الحركي ، ورجحت أنه من أصل عربي ، ذكرت الأدلة المثبتة لذلك ، وأنكرت أن يكون الإمام قد تعرف عليه من صفاته التي وجدها في كتابه الذي قد حوى على ما كان وما سيكون ، وأقمت الدليل على أن هذا الكتاب لا وجود له ، ثم بينت كيف أن الإمام لم يسند شؤون الدعوة إلى أبي مسلم بادئ ذي بدء ؛ لأنه كان غلاماً حدثاً ، وإنما كان يرسله إلى خراسان في حوائجه حتى إذا أحسّ منه القدرة على المهمة التي سيضعها على عاقته عهد بها إليه.

وقد كان ذلك في العام السابع والعشرين بعد المائة.

وقد بينت كيف أساء النقباء استقبال أبي مسلم ولاسيما ابن كثير ، وكيف أعادهم خالد بن إبراهيم إلى الجادة ، وكيف أن الإمام قد اتخذ من الاحتياطات ما يمكن الرجل من البقاء في خراسان ، والإطلاع فيها بالدور الذي أسند إليه.

ولم يفتني تسجيل وصية الإمام إليه ، فقد أثبتها في البحث ، وعلقت عليها، ووقفت متأنية حيال ما جاء فيها من العرب ، وبينت أنه قد كان من الإمام على سبيل المبالغة ، وإلا فإنه هو نفسه قد اعتمد على العرب ، وأسند الكثير من المناصب القيادية إليهم ، بل إن الدعوة في خراسان قد بدأت في أرض خزاعة وهي أحدى قبائل العرب.

ولم يفتني ما أخبر به الإمام من أن أبا مسلم رجل من أهل البيت ، وأنه هو المسؤول الأول عن الدعوة ، وأن سليمان بن كثير هو الرجل الثاني بعده.

وبالنسبة للمنهج الذي التزمه أبو مسلم في تدبير شؤون الدعوة في خراسان فقد أبرزته وبينت أن الرجل قد استعان على استقطاب الموالي إليه بأمرين:

أحدهما : إثارة حفائظهم على الأمويين.

والثاني : استدرار عطفهم على آل بيت النبي (عليه الصلاة والسلام) بما أصابهم خلال الحكمين السفياني ، والمرواني.

وانتقلت إلى ما وقع في خراسان في العامين السابع والعشرين والثامن والعشرين حتى صدر الأمر إليه وإلى ابن كثير بالجهر بالدعوة ، وقد اعتمدت في تسجيلي لهذه الأحداث على رواية المدائني؛ لأنها هي الأكثر تفصيلاً والأوضح عبارة.

وقد ناقشت أثناء عرضي لهذه الروايات السبب الذي من أجله بايع القوم أبا مسلم مع أنهم قد أمروا بطاعته من قبل الإمام.

وناقشت كذلك السبب الذي من أجله أسند الإمام إلى قحطبة أمر الحرب، ولم يجمع لأبي مسلم بينه وبين السياسة. ولأن روايات الطبري الثلاث وهي رواية أبي الخطاب ، ورواية المدائني ورواية الذين لم تذكر أسماؤهم قد تناقضت تناقضاً كبيرً بعد صدور أمر الإمام بالجهر بالدعوة ، فقد بينت هذا التناقض ، وحاولت إزالته ما استطعت ، وبذلت في سبيل ذلك من الجهد ما يراه القارئ واضحاً وهو يطالع هذه الروايات في مكانها من البحث.

وبعد هذا الفصل الذي عقدته للدعوة في مرحلتيها السرية والجهرية ، عقدت الفصل الرابع والأخير وقسمته إلى فقرتين.

أحداهما : مرحلة الفتح.

والثانية : مرحلة قيام الدولة.

وقد بدأت الفقرة الأولى بالإجراءات التي اتخذها أبو مسلم بعد أن أظهر الدعوة ، ورفع رايتها الظل والسحاب ، ثم انتقلت إلى الحركة الأولى التي كانت بين الشيعة وبين نصر بن سيار ، فبينت أسبابها ونتائجها ، والظروف المحيطة بها.

وذكرت السبب الذي من أجله لم يحدد الطبري تاريخ كتاب أبي مسلم إلى نصر الذي سبق هذه المعركة مباشرة.

واستطعت أن أهتدي إليه مما جاء في رواية أبي الخطاب بعد أن فسَّرت ظهور أبي مسلم في خراسان بدخوله إليها، وأقمت الدليل على ذلك.

ومضيت إلى العصبية القبلية التي كانت مشتعلة بين ابن جديع الكرماني ، وشيبان الحروري من جهة ، وبين نصر بني سيار من جهة أخرى.

وبينت أن هذا الأخير لما أدرك خطر أبي مسلم حاول الدخول في صلح مع عدوية ابن جديع وشيبان ، وأن أبا مسلم قد عمل من جانبه على إخفاق هذه الخطة.

من تراث الأسرة