أنت هنا

أنساب وتراجم الأشراف العباسيين

بعض أنساب وتراجم الأشراف العباسيين كما وردت في منتدى الأنساب في مجلة المنهاج *

إعداد السيد : باسل أحمد حبيب الأتاسي

أنساب وتراجم الأشراف العباسيين

هذه الصفحة مخصصة لأنساب وتراجم السادة بني سيدنا العباس بن عبدالمطلب، عم أفضل الناس، رضي الله عنه وأرضاه، أهيب بكل من عنده ما يفيد من الأخبار إفادتنا والمشاركة، وقد نخصص صفحة أخرى لباقي فروع آل البيت كالأشراف العقيليين وغيرهم.

باسل أحمد حبيب الأتاسي

   

السادة آل الجندي العباسيون

(منقول من كتاب اتحاف ذوي البديهة والفطن النبيهة بما في الشرق العربي من أسر وجيهة لهذا الداعي الفقير):

من أشراف حمص ومعرة النعمان العباسيين وأعيان البلاد الشامية. ينتسبون إلى محمد آغا الجندي (المدفون قرب إدلب) سليل الخلفاء العباسيين، والذي لقب بذلك لانخراطه في سلك الجندية. خرج منهم علماء وأدباء وشعراء وزعماء كثيرون، وتولى العديد منهم حكم حمص وحماة والقلاع القريبة، وتبادلوا الحكم مع أغوات حسية، آل سويدان، وأغوات تلكلخ، آل الدندشي. توارثوا لقب "الآغا" العثماني كما نجد في العدد الكبير من الوثائق العثمانية التي عليها أسماؤهم، وحصل علماؤهم على لقب "الأفندية" كما هي العادة، كما لحق لقب "السيد" و"السيد الشريف" بأسمائهم لانتمائهم لزمرة الأشراف ولقِّب أجدادهم "بالأمراء" لكونهم من سلالة خلفاء بني العباس رحمهم الله.


نسب الأسرة:
هم ينحدرون من الشريف محمد آغا بن أحمد بن ابراهيم بن ياسين بن عبدالكريم بن ابراهيم بن أحمد شهاب الدين بن عبدالله بن يوسف بن الأمير عبدالعزيز بن الأمير منصور أبي جعفر الخليفة المستنصر بالله بن محمد أبي النصر الخليفة الظاهر بأمر الله بن الأمير أحمد أبي العباس الخليفة الناصر لدين الله بن الأمير حسين أبي محمد الخليفة المستضيء بالله بن الأمير يوسف أبي المظفر الخليفة المستنجد بالله بن الأمير محمد أبي عبدالله الخليفة المقتضي بأمر الله بن الأمير أحمد أبي العباس الخليفة المستظهر بالله بن الأمير عبدالله الخليفة المقتدر بالله بن الأمير محمد الذخيرة الخليفة بن الأمير عبدالله الخليفة القائم بأمر الله بن الأمير أحمد أبي العباس المعتضد بالله بن الأمير طلحة أبي أحمد الخليفة الموفق الناصر لدين الله بن الأمير جعفر أبي الفضل الخليفة المتوكل على الله بن الأمير محمد أبي اسحاق المعتصم بالله بن الأمير هارون الرشيد الخليفة الراشد بالله بن الأمير محمد أبي عبدالله المهدي الخليفة بن الأمير أبي جعفر الخليفة المنصور بن محمد الكامل بن السيد الشريف علي السجاد بن السيد الشريف عبدالله البحر أبي العباس حبر الأمة وترجمان القرآن بن العباس عم أشرف خلق الله، بن عبدالمطلب.

بطون الأسرة:
للأسرة فرعان رئيسيان أحدهما في معرة النعمان، وهؤلاء هم آل عبدالوهاب بن إسحاق بن عبدالرحمن بن حسن بن محمد الجندي الجد الجامع للأسرة، والفرع الثاني في مدينة حمص وهم سلالة أخي حسن بن محمد الجندي، حمود بن محمد الجندي، ونرجح أن أول من سكن حمص منهم هو عبدالرزاق بن محمد بن حمود (أحمد) بن محمد الجندي وأخوه خالد بن محمد بن حمود بن محمد الجندي. وقد خرج أعلام وعلماء عدة من البطنين، كما أن لهم بطون أخرى في دمشق وغيرها.

مشاهير الأسرة::

الشريف عبدالرزاق آغا بن محمد آغا بن حمود آغا بن محمد آغا الجندي (1150-1189=1737-1775م): زعيم حمصي وشاعر أديب. لعله أول من نزل حمص من آل الجندي، وهو قصيري الأصل معراوي النشأة. درس على عمر العنز الإدلبي وآخرين من أدباء حمص. أديب وشاعر له مساجلات شعرية مع الشيخ عثمان البصير وسعيد السويدي العباسي وتشطير لقصائد شعرية ذكرها المرادي في سلك الدرر بإطناب. تولى حكم قلعة تلبيسة التي بناها سليمان باشا العظم، والتي كانت تشرف على طريق الحج بما فيها من قوات عسكرية، كما كان يتولى متسلمية حمص وحماة في بعض الأحيان. سار مع عبدالرحيم العظم حاكم حمص في عام 1189=1775م لقتال عرب الموالي فقبض الأعراب عليهما وعذبوهما ثم قتلوا عبدالرزاق الجندي، فحمل إلى حمص ودفن في تربة خالد بن الوليد. له ترجمة في تاريخ المرادي.

خالد آغا بن محمد آغا بن حمود بن محمد آغا الجندي: تولى حكم قلعة تلبيسة بعد مقتل أخيه، عبدالرزاق آغا، كما تولى حكم حمص كذلك، وهو والد الشاعر أمين الجندي الآتية ترجمته.

السيد أمين بن خالد بن محمد آغا الجندي (1180-1256=1766-1840م): النابغة، شاعر الشام في عصره على الإطلاق. ولد بحمص وأخذ عن أعلامها من السادة الأتاسية الذين كانت منهم أكثر إفادته كما أخبر الحصني، ودرس على محمد الطيبي ويوسف الشمسي، ثم نزل دمشق وأخذ العلم عن أحمد العطار ومحمد الغزي وعبدالرحمن الكزبري وعمر اليافي. أتقن صناعة الشعر واشتهر به، وله نوادر شعرية تذكر. عاد إلى حمص عام 1194 (1780م) ثم ذهب إلى حماة لما اشتهر أمره وطلبه الأشراف آل الكيلاني لينالهم شيء من مديحه وشعره المشهور. وشي به إلى الحاكم أنه هجاه، فالتجأ الجندي إلى حماة ولكن حاكم حمص قبض عليه وسجنه (1246=1830م)، حتى أغار السيد سليم آغا الباكير الأتاسي برجاله من الدنادشة على حمص واستخرج الشاعر الجندي من الحبس. تقرب من ابراهيم باشا المصري لما فتح هذا الشام (1832م) لكونه ممن دعا إلى نبذ حكم الأتراك. رافق ابراهيم باشا إلى مصر وقدمه ابراهيم باشا إلى والده محمد علي وعلماء مصر فأعجب به الجميع. اصطحبه ابراهيم باشا إلى لبنان وحلوا في ضيافة الأمير بشير الشهابي، ثم رجع الجندي إلى وطنه حمص. كان له دور في إبعاد اليهود عن مناصب الدولة ومراكز الحسبة وإدارة أمور الحج وحفظ الدفاتر إذ أرسل إلى السلطان العثماني بقصيدة تعالج هذا الموضوع فحقق في ذلك السلطان وأمر بالدفاتر أن تعرّب بعد أن كانت تكتب بالعبرية. أصيب بالفالج عام 1834م فنظم قصيدته التوسلية المشهورة، ولكن المرض أتى على حياته (1840م)، فدفن بجوار مقام خالد بن الوليد. له أشعار وتشطيرات وتخميسات كثيرة، و قد راجت واشتهرت موشحاته التي أفادت منها مدينة حلب بالذات، ولعل أشهرها تلك التي تبدأ بالبيت "هيمتني، تيمتني، عن سواها أشغلتني" وترك ديوان شعر. تراجمه كثيرة في كتب التاريخ منها في كتاب البيطار حلية البشر وغيره.

حسين آغا بن عثمان بن عبدالرزاق بن محمد آغا الجندي: عين حاكماً لحمص عام 1245 (1829م)، وجرت بينه وبين السيد سليم آغا الباكير الأتاسي وأبناء عمه والدنادشة آغوات تلكلخ خصومة أفضت إلى مقتله حرقاً، وتولى بعده حكم حمص السيد سليم آغا الباكير الأتاسي مدة أشهر إلى أن فر هاربا من الدولة العثمانية لاجئا بأخواله من آل الدندشي حكام عكار.

العلامة المفتي محمد بن عبدالوهاب بن اسحاق بن عبدالرحمن بن حسن بن محمد الجندي (1211-1264=1796-1848م): عالم المعرة ومدرسها ومفتيها. ولد في المعرة ودرس على علمائها وعلماء المدن المحيطة بها كالشيخ محمود المرعشي، والشريف محمد الكيلاني الأزهري، وعرابي الحموي المعروف بابن سائح، وسواهم. تولى افتاء المعرة ثم هاجر إلى حمص عام 1240 (1824م) بعد أن وشى به الواشون ولبث بها مدة سنوات ثمان ثم عاد إلى منصبه في الفتوى المعرية، ثم استدعي إلى دمشق عام 1261 (1845م) من قبل واليها للأسباب ذاتها حتى أعيد إلى منصبه في الفتوى المعرية عام 1263 (1847م)، وظل مفتياً حتى وفاته. من مصنفاته "المولد النبوي"، "الموعظة الحسنة"، "البديعية"، وتعاليق في الفقه والعربية.

عبدالرحمن آغا بن حسين بن عثمان الجندي (1236-1305=1820-1889م): ولد في حمص. عين حاكماً لحصن الأكراد عام 1261 للهجرة (1844)، قبقي في منصبه عامين، ثم انتخب عضواً في مجلس إدارة مدينة حمص، فرئيساً له مدة طويلة. كان كريما شهما حكيما رئيسا لأعيان حمص، محباً للعلم، إذ جمع مكتبة ضخمة آلت لابنه من بعده، مفتي حمص، العلامة السريف محمد أفندي حافظ الجندي. استطاع أن يجنب حمص ما وقع في غيرها من بلاد الشام من سفك للدماء بسبب حادثة الستين المعروفة بين النصارى والدروز، إذ حال دون نشر أخبار الحادثة وجمع أعيان حمص وطلب منهم حماية مسيحيي المدينة. دفن في مدافن أسرته بالقرب من تربة خالد بن الوليد.

العلامة الكبير السيد الشريف المفتي أمين بن محمد بن عبدالوهاب الجندي العباسي(1229-1295=1813-1879): شيخ الإسلام ومفتي الأنام، مجدد مجد الأسرة وأحد أشهر مشاهيرها. مفتي دمشق وشاعرها وعالمها وصدر أعيانها. ولد بمعرة النعمان ودرس على والده العلوم النقلية والعقلية واللغة التركية، ثم ورد حلب وتتلمذ على الشيخ محمود المرعشي والشيخ عبدالرحمن المدرس. انتقل إلى حمص مع والده اضطراراً من اضطهاد الحكام (1240-1248=1824-1832م) واجتمع بابن عم جده الشاعر أمين بن خالد الجندي سليل البطن الجندي الحمصي، ثم عاد فولي قضاء المعرة. قضي عليه بالهجرة إلى دمشق مع والده (1261-1263=1845-1847م)، ثم عاد إلى قضاء المعرة وأعيدت الفتوى إلى والده فيها. تولى إفتاء المعرة بعد وفاة والده (1264=1848م). استقدمه مشير الجيش الخامس السلطاني، محمد أمين باشا، للكتابة العربية. عين مفتياً عاماً للشام (1278-1284=1862-1868م). انتخب عضواً في مجلس الشورى بالدولة العثمانية، فعضواً في جمعية المجلة الشرعية، ونال رتبة الحرمين الشريفين والوسام المجيدي الثالث. عين قاضياً في جبل عسير فرئيساً لمجلس تشكيل ولاية اليمن وقوميسيون إصلاحها (1287=1871م). ترأس بعد ذلك ديوان التمييز في دمشق حتى فاضت روحه. من مصنفاته كتاب في فضل الشام بالتركية، كتاب في الفتاوى، ومنظومات في قصة المولد النبوي ونسبه العباسي. كان شاعراً متفوقاً قال في المديح والغزل. دفن في الدحداح ورثاه الشعراء أمثال الشيخ العلامة طاهر الجزائري وغيرهم، وله تراجم كثيرة منها في حلية البشر وزكتب أخرى لا تعد، رحمه الله.

العلامة المفتي القاضي الشريف محمد حافظ أفندي بن عبدالرحمن بن حسين الجندي العباسي: من أعيان حمص وعلمائها الكبار. تولى الفتوى الحمصية مدة عامين بعد وفاة علامة حمص ومفتيها جدنا السيد أبي الفتح محمد الثاني الأتاسي (1300-1302=1884-1886م). عين قاضياً في محكمة بداءة حمص عام 1889م، وتكرر تعيينه عام 1898م. مدحه الشريف الحصني نقيب أشراف حمص في منتخبات التواريخ وذكر أنه كان من أجلة علماء حمص، وقد كان أول من تولى افتاء حمص من خارج الأسرة الأتاسية والأسرة السباعية، ورسم بالافتاء بعده للعلامة الكبير السيد محمد خالد أفندي بن أبي الفتح محمد الأتاسي رحمهم الله.

محي الدين بن محمد حافظ بن عبدالرحمن الجندي (1297-1375=1880-1956م): أديب وشاعر حمصي. درس على علماء بلدته كوالده، مفتي حمص، والشيخ أحمد صافي، وغيرهما. درس في مدارس حمص، ثم عين مدرساً للعربية في مدرسة الاتحاد الوطني الأهلية واشتهر أمره. ترك ديواناً في الشعر.

السيد عارف بن سليمان الجندي العباسي (1860-1939): وجيه من وجهاء حمص وكريم من كرمائها، كان ذا وقار كبير ونجدة وشهامة حتى أنه كان يقصده الفقراء والمعتازون أيام الحرب العالمية وقت المجاعة التي حلت ببلاد الشام فيكرمهم ويطعمهم ويردهم مسرورين، وكان مجلسه مجتمع كبار أعيان حمص وثوارها في زمن الانتداب الفرنسي، ولما قتل بعض الحماصنة محافظ حمص فوزي المالكي الذي كان موسوما بالخيانة والتحيز للمحتلين أراد الفرنسيون تشييع جثمان محافظهم مجبرين وجوه حمص على ذلك، فتوارى هذا السيد عن الأنظار في قرية الزعفرانة حتى لا يخرج في تشييع جنازة المحافظ، فما كان من الفرنسيين إلا أن أرسلوا سيارة عسكرية خاصة لجلبه إلى حمص وإجباره على المشاركة لأنه من كبار وجوه حمص المشار إليهم بالبنان، رحمه الله. له ترجمة في تاريخ الجندي قريبه.

يتبع

 

تم تحريره من قبل باسل أحمد حبيب الأتاسي في 09-06-2003 عند07:12 AM

 

تابع أنساب وتراجم آل الجندي العباسيين

عزت بن محمد بن سليمان الجندي (1882-1915م): ولد في حمص وتلقى علومه بحمص ودمشق ودرس الطب بالأستانة، فطرد منها لمناصرته القضايا العربية فتابع دراسته في المعهد الطبي بدمشق. انضم إلى صفوف المناضلين من أجل استقلال البلاد العربية، وانتمى إلى حزب اللامركزية العربي المتأسس عام 1912م كعضو عامل، ثم ترأس لجنته التنفيذية السرية. أقام في مصر فترة معتبرة يتعاطى الطب والسياسة والنضال الوطني، وناصر في الثورة السنوسية على الإيطاليين. شكل نشاطه خطراً على السيادة التركية فنصب له جمال باشا شركاً في فندق دماسكس بالاس (قصر دمشق) واغتيل فيه، ولم يعرف مكان دفنه، فكان بذلك أول عربي دفع حياته ثمناً للقضية العربية.


أدهم بن محمد بن سليمان الجندي (و1902): مؤلف شهير. درس في حمص وانتقل إلى دمشق بعد اغتيال شقيقه عزة الحندي فدرس بدار المعلمين. ترك عدة مؤلفات أهمها أعلام الأدب والفن في جزئين، وتاريخ الثورات، وشهداء الحرب العالمية الكبرى.

أبو الخير بن محمد الجندي (1876-1939): شاعر ومؤلف وسياسي ونائب. ولد ونشأ وتعلم في حمص وعلى أعلامها، وانتسب للسلك الإداري إلى أن نفي مع أعضاء من أسرته لنشاطه المعارض للتريك. عاد إلى بلاد الشام بعد الحرب العالمية الأولى وعين متصرفاً لحوران (1920) حتى أقيل من منصبه بعد أن رماه الفرنسيون المنتدبون بالمسؤولية في قضية اغتيال علاء الدين بك الدروبي رئيس الحكومة. انتخب نائباً عن حمص في المجلس التأسيسي عام 1928م. عين متصرفاً لدير الزور والجزيرة (1929-1931). من مؤلفاته "تاريخ العترة النبوية"، و"تاريخ العباسيين"، ومصنفات بالتركية والفارسية، وله نظم وموشحات .

العلامة المفتي محمد تقي الدين بن محمد سليم الجندي: من العلماء. تولى إفتاء معرة النعمان.

محمد سليم بن محمد تقي الدين بن محمد سليم الجندي (1298-1375=1880-1955م): علامة بلاد الشام في اللغة العربية وآدابها. ولد في معرة النعمان، وفيها قرأ القرآن الكريم ودروس النحو والتجويد والأدب على علماء أسرته الكرام وكبار علماء بلدته. انتقل إلى دمشق مع والده عام 1319 (1901م) وتلقى العلم عن أعلم علمائها أمثال المحدث الأكبر بدر الدين الحسني، ومحمد شكري الأسطواني، ومفتي دمشق عطا الكسم. عين في ديوان الحاكم العسكري، ففي وزارة الداخلية كمميز، ثم ترأس القسم العربي في ديوان حاكم دمشق. تقلب في وظائف التدريس بادئاً بمدرسة التجهيز الأولى (1940م)، ثم عين أستاذاً للعربية في كلية الآداب، فناظراً للكلية الشرعية الثانوية بدمشق، فمديراً لها، كما انتخب عضواً في المجمع العلمي العربي بدمشق. نال وسام الإستحقاق (1941م) لخدماته في مجال اللغة العربية وتعليمها مدة عقود ثلاثة من حياته. له قصائد شعرية، ومؤلفات في اللغة منها "المنهل الصافي في العروض والقوافي"، "موفد المعلم ومرشد المتعلم"، "عدة الأديب"، "عمدة الأديب"، "الجامع في أخبار أبي العلاء وأخباره ودراسة شعره"، "تاريخ المعرة"، ورسائل ومصنفات أخرى. لما توفي نقلت الإذاعة السورية نعيه ورثاه الشعراء أمثال أحمد مظهر العظمة وأنور العطار، وأقامت له الجامعة السورية حفل تأبين دعي إليه الوزراء والعلماء والأعلام. ودفن في الدحداح.


السيد الوطني الكبير شكري بن محمد حافظ الجندي: من أعيان الحماصنة وكبار السياسيين والوطنيين السوريين. كان من المؤسسين لجمعية الإخاء العربي في الأستانة عام 1908م. رجع إلى بلاده فاشتغل بالمحاماة وانتخب نقيباً للمحامين، و قد كانت نقابة المحاماة أول نقابات سورية ظهوراً. شارك في النضال الوطني ضد تتريك الدولة فقبض عليه مع رهط من رجالات حمص ونفي إلى الأناضول بتهمة الانتماء للجمعية الإصلاحية المحظورة، ثم أجبر على الانخراط بالجندية في الأستانة كضابط احتياط، ولكنه استطاع الفرار والعودة إلى حمص. عين عضواً في حكومة حمص العربية المؤقتة التي أقامها وترأسها عمر بك الأتاسي في تشرين الثاني من عام 1918 بعد طرد الأتراك من المدينة، ثم ولي رئاسة محكمة البداية كحاكم منفرد عام 1919م. هجر وظيفته الرفيعة في القضاء وانضم إلى صفوف الثائرين الدنادشة في تلكلخ عام 1920م ضد الفرنسيين. اعتقل من قبل الفرنسيين ونفي إلى بيت الدين (1923م)، ثم أفرج عنه، فتولى رئاسة الجمعية الخيرية الإسلامية في حمص التي اتخذت من تربية الأيتام شعاراً و من دعم الثورة السورية نشاطاً سرياً. لما نفي أقطاب رجال الوطنية في البلاد السورية أمثال هاشم بك الأتاسي ومظهر أفندي الأتاسي ووصفي بك الأتاسي ومظهر بك رسلان وسعدالله الجابري وفارس الخوري إلى أرواد عام 1925م كان من عدادهم. انتمى إلى الكتلة الوطنية وانتخب نائباً عن حمص في المجلس التأسيسي النيابي عام 1928م الذي ترأسه هاشم بك الأتاسي، وكان أحد مقرري الدستور الجمهوري السوري (ثاني الدساتير السورية الحديثة). رمي في وطنيته على غير صحة واتهم بالتساهل مع شروط المحتل، فاعتزل السياسة، إلا أنه حصل على وثيقة موقعة من قبل زعماء الكتلة الوطنية كهاشم الأتاسي وفوزي الغزي وابراهيم هنانو تنفي التهمة وتؤكد إخلاص الجندي لوطنيته.

هذا وقد سبق أن نشرنا بعض وثائق نسب آل الجندي في حمص في معرض الوثائق بمنتدى المنهاج

تنبيه : في إحدى قرى حمص، قرية سلمية، أسرة كبيرة أخرى تتكنى بالجندي خرج منها عدد من الأعلام في القرن العشرين من ساسة وأدباء وعسكريين، ولا علاقة لهم بآل الجندي العباسيين بمدينة حمص، وهؤلاء على ما أظن من الاسماعلية كما هم أغلب أهل هذه القرية.


كتبه الفقير باسل العطاسي ثم الأتاسي

 

تم تحريره من قبل باسل أحمد حبيب الأتاسي في 09-06-2003 عند09:31 AM

أخي الشريف العباسي الهاشمي حفظكم الله، شكرا لكم، وقد اطلعت على موقع العباسيين وأتابع تطوراته منذ بدأ، وهو موقع جليل مفيد وننتظر له الاكتمال إن شاء الله.

أخي الكريم فزاع، نعم في المملكة العربية السعودية عدد من الأسر العباسية، منها على سبيل المثال الأشراف آل باوزير، هؤلاء أصلهم من الحضارمة والسعوديون منهم فأغلبهم يقيمون في الحجاز بين مكة والمدينة وجدة وغيرها وهم كثيرون، وينتمون إلى الشريف الوزير الكبير النقيب أبو القاسم علي بن النقيب الكامل أبي الفوارس طراد بن محمد بن على بن الحسن بن محمد بن عبدالوهاب بن سليمان بن محمد بن سليمان بن عبدالله بن محمد بن إبراهيم الإمام بن محمد بن على بن عبدالله بن العباس بن عبدالمطلب الهاشمي القرشي العباسي، ومنهم أحد أعضاء هذا المنتدى الكرام السيد سعيد باوزير، صاحب موقع باوزير  
وهناك أيضا موقع آخر لآل باوزير www.bawazier.net

ومن العباسيين في المملكة السادة آل جنيد العباسي الأكارم، ومنهم أيضا آل العباسي في الرياض والطائف وجدة من ذرية السيد الشريف أحمد بن حسين بن علي بن علاء الدين بن علي بن هاشم علاء الدين بن أبي بكر ابن محمد بن علي القبعي بن محمد بن الحسن بن أحمد بن جعفر بن علي بن شرف الدين بن تقي الدين أبوبكر بن موسى بن تقي الدين أبو بكر بن جعفر بن أمير المؤمنين عبد الكريم الطائع لله بن الخليفة الفضل المطيع لله بن الخليفة أبو الفضل جعفر المقتدر بالله ابن الخليفة أبو العباس أحمد المعتضد بالله بن ولي العهد الأمير طلحة الموفق بالله بن الخليفة جعفر المتوكل علي الله بن امير المؤمنين ناصر الإسلام والمسلمين الخليفة محمد المعتصم بالله بن الخليفة هارون الرشيد بن الخليفة محمدالمهدي بن الخليفة عبدالله أبو جعفر المنصور بن الإمام محمد الكامل ذو الثفنات بن التابعي الجليل الإمام علي السجاد بن الصحابي الجليل عبد الله حبر الأمة وترجمان القرآن ابن الصحابي الجليل العباس عم أفضل الخلق، ومن هؤلاء الشريف حسني العباسي والشريف سطام والشريف زكي العباسي وغيرهم من نسابي الأشراف العباسيين.

ومنهم آل الخليفتي العباسي بالمدينة، أهل علم وورع وتقى وتولى منهم عدد الافتاء والإمامة بالمدينة، وهم من من أعقاب السيد الشريف الأمير عبد الوهاب بن أحمد بن أمير المؤمنين الخليفة محمد المتوكل على الله بن أمير المؤمنين الخليفة يعقوب أبو الصبر المستمسك بالله بن الخليفة عبد العزيز أبو العز المتوكل على الله بن الأمير يعقوب بن الخليفـة محمد المتوكل على الله بن الخليفـة أبو بكـر المعتضد بالله بن الخليفـة أبو الربيع سليمان المستكفي بالله بن الخليفة أبو العباس أحمد الحاكم بأمر الله بن الحسين بن أبي بكر بن علي القُبيّ بن الحسن ابن الخليفة أبي جعفر منصور الراشد بالله بن الخليفة الفضل المسترشد بالله بن الخليفة أحمد المستظهر بالله بن الخليفة عبد الله المقتدي بأمر الله ابن الأمير محمد ذخيرة الدين بن الخليفة عبد الله القائم بأمر الله بن الخليفة أحمد القادر بالله بن الأمير إسحاق بن الخليفة جعفر المقتدر بالله بن الخليفة أحمد المعتضد بالله بن الأمير محمد طلحة الموفق بالله بن الخليفة جعفرالمتوكل على الله بن الخليفة محمد المعتصم بالله بن الخليفة هارون الرشيد بن الخليفة محمد المهدي بن الخليفة عبد الله أبو جعفر المنصور ابن الإمام محمد الكامل بن التابعي الجليل الإمام علي السجاد ابن الصحابي الجليل عبد الله بن العباس القرشي الهاشمي

ومنهم فرع من آل باش أعيان البصريين من أعقاب الخليفة المستضيء بالله وهم اليوم بالرياض، ومنهم آخرون يطول المقام عن ذكرهم.

باسل الأتاسي

تم تحريره من قبل باسل أحمد حبيب الأتاسي في 09-14-2003 عند03:35 PM

الأسرة السويدية العباسية البغدادية

منقول من كتاب "اتحاف ذوي البديهة والفطن النبيهة بما في الشرق العربي من أسر وجيهة" لهذا العبد الفقير.

نجوم العراق وأقماره، علم أسرة عراقية بغدادية شهيرة من الأشراف العباسيين الهواشم

النسب:

يرجع آل السويدي، وهم أسرة عباسية مشهورة بصحة النسب ولا ريب، إلى :

عبدالله جمال الدين أبو الفتوح وأبو البركات بن الحسين بن علي مرعي بن عبدالله ناصر الدين بن الحسين بن علي بن أحمد بن الأمير محمد المدلل بن حسين بن علي بن عبدالله بن حسين بن علي بن أبي بكر بن أمير المؤمنين الخليفة الفضل المسترشد بالله بن أمير المؤمنين الخليفة أبي العباس أحمد المستظهر بالله بن أمير المؤمنين الخليفة عبدالله المقتدي بأمر الله بن الأمير محمد بن الخليفة عبدالله القائم بأمر الله بن أمير المؤمنين الخليفة أحمد القادر بالله بن الأمير اسحق بن أمير المؤمنين جعفر المقتدر بالله بن أمير المؤمنين الخليفة أحمد المعتضد بالله بن الأمير الموفق طلحة بن أمير المؤمنين الخليفة جعفر المتوكل على الله بن أمير المؤمنين الخليفة محمد المعتصم بن أمير المؤمنين الخليفة هارون الرشيد بن الخليفة المهدي بن الخليفة أبي جعفر عبدالله المنصور بن محمد الكامل بن علي السجاد بن عبدالله حبر الأمة وترجمان القرآن بن العباس عم أفضل خلق الله بن عبدالمطلب الهاشمي القرشي.


مشاهير الأسرة:

أبو البركات عبدالله الأول جمال الدين (أبو الفتوح) بن الحسين بن مرعي بن ناصر الدين السويدي (1104-1174=1693-1761م): مؤسس مجد الأسرة وأول من لقب "بالسويدي" منها. ولد بالكرخ من بغداد، وتوفي والده ولم يبلغ السابعة فرباه خاله أحمد السويدي. درس في بغداد على خاله وعلى الشيخ اسماعيل البقري القاهري، وآلي أفندي الرومي، وحسين بن نوح المعمر البغدادي، والشيخ سلطان بن ناصر الجبوري الخابوري، ومحمد الرحبي مفتي الشافعية، والشهاب أحمد بن محمد عقيلة عندما زار بغداد، والعارف مصطفى بن كمال الدين البكري زائر بغداد، والشيخ محمد ابن الطيب، وفي الموصل على الشيخ يس الحنفي، وفتح الله الحنفي، وأجازه مراسلة الأستاذ الكبير عبدالغني النابلسي. تولى التدريس في منزله وفي مزار الإمام أبي حنيفة النعمان ومقام القطب الجيلاني وفي المدرسة المرجانية. زار حلب ودمشق والمدينة في رحلة حجه عام 1157 (1745م) فدرس عليه كثيرون في هذه المدن وفي مكة وأفادوا منه كالشيخ محمد العقاد، والعماد اسماعيل بن محمد العجلوني، وعبدالكريم بن أحمد الشراباتي، محمد بن ابراهيم الطرابلسي نقيب حلب ومفتيها، والشهاب أحمد بن علي المنيني، وعمر السقاف، وسالم بن عبدالله بن سالم البصري، وغيرهم، كما أخذ هو عنهم. له مؤلفات كثيرة منها "اتحاف الحبيب حاشية على مغنى اللبيب"، "شرح صحيح البخاري"، "أسماء أهل بدر"، "الحجج القطعية لاتفاق الفرق الإسلامية"، "أنفع الوسائل في شرح الدلائل" في شرح دلائل الخيرات، "الأمثال السائرة"، "المحاكمة بين الدماميني والشمني"، "الجمانات" وهو متن في الاستعارات، و"النفحة المسكية في الرحلة المكية" وغيرها، كما كان له أشعار حسنة. وهو صاحب المناظرة المشهورة مع نادر شاه التي أفضت إلى هداية جم غفير من الشيعة إلى مذهب السنة والجماعة رفع بها عن الصحابة الكرام ما أصابهم من سب على ألسنة الرافضة وأحيا الاثناعشرية صلاة الجمعة والجماعة. ترجم له المرادي ترجمة وافية. دفن جوار سيدي الكرخي.

علي بن عبدالله الأول السويدي (؟-1170=؟1756م): عالم. من مؤلفاته "المشكاة المضيئة في الرد على الوهابية".

أبو الخير عبدالرحمن زين الدين بن عبدالله الأول بن حسين السويدي (1134-1200=1721-1787م): ولد في بغداد ودرس على والده، وفصيح الدين الهندي، وياسين الهيتي وتصدر للتدريس فتفوق. له مصنفات منها "حديقة الزوراء" في تاريخ بغداد في أجزاء ثلاثة، "الدرة السنية" حاشية على شرح الحضرمية في الفقه الشافعي، وحاشية على شرح القطر للعصامي في النحو، وحاشية على تحفة ابن حجر، و"حديقة الجاني في شرح قصيدة ااشيباني"، "سكب الأدب على لامية العرب"، "هبة المنان في شرح كلمات الشيخ رسلان"، "زينة الأملاك في شرح تشريح الأفلاك"، "التبيان شرح الجمان"، وترك شعراً ونثراً. ترجم له المرادي.

ابراهيم بن عبدالله الأول بن حسين السويدي (1146-1201=1733-1788م): عالم ومؤلف. ولد ببغداد ووافته المنية في أرض الهند. من آثاره "البدائع" ، وحاشية على الأزهرية في النحو، ورسائل في علم الحديث.

أحمد أبو المحامد بن عبدالله الأول السويدي (1153-1210=1740-1795م): مؤلف من العلماء الفضلاء. له "الصاعقة المحرقة في الرد على أهل الزندقة"، و"شرح بانت سعاد"، و"مقامة"، وغيرها.

محمد سعيد بن عبدالله السويدي (1141-1203): شاعر عالم، ولد ببغداد، أخذ عن والده وعن الشيخ عبدالقادر المكي الحارثي والشيخ علي الأنصاري وله شعر حسن. ترجم له الشريف الآلوسي في المسك الأذفر.

محمد سعيد بن أحمد أبي المحامد بن عبدالله الأول السويدي (1180-1246=1766-1830م): صوفي من أصحابbr>
محمد سعيد بن عبدالله السويدي (1141-1203): شاعر عالم، ولد ببغداد، أخذ عن والده وعن الشيخ عبدالقادر المكي الحارثي والشيخ علي الأنصاري وله شعر حسن. ترجم له الشريف الآلوسي في المسك الأذفر.

محمد سعيد بن أحمد أبي المحامد بن عبدالله الأول السويدي (1180-1246=1766-1830م): صوفي من أصحاب الطريقة النقشبندية. من مؤلفاته "إيصال الطالب إلى المطلوب" في التصوف، ومصنف في الحديث.

الملا علي بن محمد سعيد بن عبدالله السويدي (توفي عام 1237الهجرية=1822م): محدث العراق في عصره، أخذ عن والده وعن عمه عبدالرحمن السويدي وغيرهم، وتصدى للتدريس والإفادة فانتفع به الكثير، وله "العقد الثمين في بيان مسائل الدين" في العقائد السلفية، ورسالة في الخضاب، وكتاب في تاريخ بغداد، "شرح التعرف في الأصلين والتصوف"، "رد على الإمامية"، "شرح مقاصد الإمام النووي"، "الكوكب المنير في شرح المناوي الصغير"، "ذخر المعاد في معارضة بانت سعاد" وله شعر، ولما توفي في دمشق رثاه عدد من الشعراء.

محمد أمين أبو الفوز بن علي بن محمد سعيد بن عبدالله لسويدي (1200-1246=1786-1830م): عالم ومؤلف. ولد في بغداد. من مصنفاته "سبائك الذهب في معرفة أنساب العرب"، "قلائد الدرر في شرح رسالة ابن حجر"، "المنح الإلهية في شرح اللامية" وهي لامية البوصيري، "الجواهر واليواقيت في معرفة القبلة والمواقيت"، "البهجة المرضية في اختصار التحفة الاثني عشرية"، "التوضيح والتبيين لمسائل العقد الثمين" في العقائد وهو شرح لرسالة والده، "الكوكب الزاهر في الفرق بين علمي الباطن والظاهر"، "المنح الإلهية في تخميس السلامية" التي نظمها والده، "معين الصعلوك على السير والسلوك إلى ملك الملوك"، "الكواكب الساطعة في بيان المقاصد النافعة"، "قلائد الفرائد في شرح المقاصد للنووي"، "الصارم الحديد في عنق سلاسل الحديد في تقييد ابن أبي الحديد"، كتاب "السهم الصائب" في الرد على الرافضة، شرح تاريخ كمال باشا، وغيرها. توفي ببريدة من بلاد نجد عائداً من الحج دون عقب.

عبدالرحيم بن محمد بن عبدالرحمن بن عبدالله الأول السويدي (1175-1237=1761-1822م): ولد في بغداد وبها توفى. من مؤلفاته: "حاشية على شرح القطر" في قواعد اللغة، "شرح العمدة" في الفقه الشافعي، ورسالة في علم الكلام، له ترجمة في المسك الأذفر.

سليمان بن محمد بن عبدالرحمن بن عبدالله الأول السويدي (؟-1230=؟-1815م): من علماء بغداد. من آثاره "الفوائد السنية في شرح مختلطات أشكال الشمسية".

أحمد بن عبدالله الثاني بن أحمد أبي المحامد بن عبدالله السويدي (؟-1325=؟-1907م): ولد في بغداد وأخذ العلم عن أعلامها العلماء. انتسب إلى سلك القضاء، فعين نائباً في قضاء الهندية (1296=1878م)، فقاضياً لمدينة السماوة بمرسوم المشيخة الإسلامية العثمانية (1297=1879م)، فقاضياً للكاظمية، وتولى تدريس مسجد آل السويدي، ثم عين نائباً لقضاء الديوانية (1300=1884م)، فنائباً لقضاء الجزيرة، ثم عين في قضاء الهندية (1323=1905م)، ففي قضاء الشامية. توفي رحمه الله في بغداد.

يوسف أبو الوفاء بن نعمان بن محمد سعيد بن أحمد أبي المحامد بن عبدالله السويدي (1270-1348=1854-1929م): مناضل وطني وزعيم عراقي. درس العلم على علماء بغداد، وتقلد القضاء فترة من الزمان. شارك في الحركة الوطنية ضد تتريك البلاد العربية وحارب من أجل استقلال العرب. نفاه جمال باشا إلى الأناضول، وعاد عام 1918م ليحارب الاحتلال الإنجليزي وكان من زعماء ثورة 1920م. طلبه الإنجليز فلاذ بعشيرة المشاهدة الأشراف، ثم بمدينة سامراء، ثم اضطر إلى اللجوء إلى سورية حتى قام العهد الفيصلي في العراق، فعاد، وانتخب عضواً في مجلس الأعيان، ثم عهد إليه برئاسته. له مذكرات سماها "الخاطرات".

ناجي بن يوسف بن نعمان السويدي: سياسي عراقي وزعيم وطني، تولى وزارة المالية، وعين رئيساً لمجلس الوزراء، ونفاه البريطان إلى روديسيا حيث توفي أثناء الحرب العاملية الثانية.

عارف بن يوسف بن نعمان السويدي: من المنتسبين إلى السلك القضائي، تولى مناصب رفيعة في محاكم العراق.

سليمان توفيق بن يوسف بن نعمان السويدي (1892-1968م): من مشاهير الأسرة السويدية. سياسي عراقي معروف ومحنك. تخرج من المدرسة الإعدادية الملكية في بغداد (1908م)، ثم درس الحقوق في بغداد والأستانة فكلية الحقوق في باريس (سنوات ثلاث). عين موظفاً في وزارة المعارف، ثم طلب للخدمة العسكرية كطالب احتياط أثناء الحرب العالمية الأولى درس أثناءها في المدرسة المالية العالية. عين قاضياً لرئاسة محكمة البداية في الشام (1918)، ثم استقال فزاول مهنة المحاماة، ودرس الحقوق في كلية الحقوق إلى عام 1921، حين تعين عميداً لكلية حقوق العراق ومعاوناً لمستشار الحكومة العراقية إلى عام 1926م، حيث تعين مديراً عاماً للعدلية. رسم له بوزارة المعارف (1927-1928)، ثم أصبح رئيساً لمجلس الوزراء بالإضافة إلى وزارة الخارجية (1929م)، فرئيساً لمجلس النواب (1929-1931)، فوزيراً مفوضاً للعراق في طهران (1931م)، فممثلاً دائماً في عصبة الأمم في جنيف (1933م). عين وزيراً للخارجية، فالعدلية (1934م)، فمراقباً عاماً لحسابات الدولة بدرجة وزير (1935م)، فوزيراً للخارجية للمرة الثالثة (1937م). ترأس وفد العراق إلى مؤتمر لندن لدراسة قضية فلسطين عام 1939م، ثم عهد له بوزارة الخارجية للمرة الرابعة (1941م)، ثم أصبح نائب رئيس الوزراء (1943م). ترأس الحكومة للمرة الثانية عام 1946م وتولى الخارجية للمرة الخامسة، ثم عهد له بهذين المنصبين تارة أخرى عام 1950م، ثم تولى منصب نائب رئيس المجلس الوزاري ووزارة الخارجية (1951م). تولى وزارة الخارجية للمرة الثامنة عام 1953م، فنيابة الرئاسة في حكومة نوري السعيد (1958م)، فمنصب وزير الخارجية في حكومة الإتحاد العربي بين الأردن والعراق (1958م). كما كان عضواً في هيئة النيابة على العرش، وعضواً ورئيساً لمجلس الأعيان، ورئيساً لبعض اللجان البرلمانية، ورئيساً للوفود العراقية إلى عصبة الأمم، وهيئة الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية. أسس وترأس "حزب الأحرار" أحد أشهر أحزاب العراق السياسية. شارك في تأسيس جامعة الدول العربية، وعين أميناً عاماً مساعداً لها، كما رأس بعض دورات مجلس الجامعة العربية، وترأس اللجنة الإقتصادية الدائمة فيها. أسس المصرف الوطني (المركزي) العراقي، وتعين حاكماً عاماً له. ألف أول كتاب وضع في حقوق رومان بالعربية، وترجم كتاب شارل جيد في الإقتصاد.

كتبه الفقير باسل بن أحمد حبيب العطاسي ثم الأتاسي

تم تحريره من قبل باسل أحمد حبيب الأتاسي في 09-22-2003 عند03:53 PM

أسرة باش أعيان العباسية

المكتبة العباسية بالبصرة

تاريخ الإدخال : 15 ديسمبر 2003 م

* سندخل الرابط الجديد للموقع فور توفره لدينا حيث أن الرابط الحالي لا يعمل وقت إدخال هذه الصفحة .

من تراث الأسرة