الشيخ المنصب أحمد بن عثمان
نسبه:
هو الشيخ احمد بن عثمان بن محمد بن احمد بن ابي بكر بن محمد بن سالم بن عبدالله بن يعقوب بن الوزير علي بن طراد الزينبي العباسي
مولده ونشأته :
ولد الشيخ أحمد بن عثمان بحورة في نهاية القرن التاسع الهجري وعاش بها بداية حياته في كنف والده الذي اهتم بتربيته وتعليمه وبعد ان لمح الوالد في ابنه مخائل الذكاء والفطنة طلب منه ملازمة بن عمه الشيخ الفقيه عمر بن عبدالله فكان من خواصه وموريدية فاخذ منه علم التصوف وقد كان للشيخ عمر دروس ومحاضرات يلقيها على طلبته في جامع الشيخ ابي بكر بن محمد بحورة في الفقه والتصوف وكان يقوم الشيح احمد مقامه وينوب عنه في حال غيابه ...
وبعد ان قرر الشيخ عثمان ان يغادر موطن أبائه وأجداده إمتثال منه لوصية والده إلى وادي العين ويؤسس بها حوطة السفيل كان في معيته إبنه الشاب أحمد وحفيده عبدالله بن أحمد وبعد إن استقر بهم الحال وطاب لهم المقام في حوطة السفيل شعر الشيخ عثمان باعتلال صحته فأوصى لإبنه أحمد إن يكون الوارث للتنصبة من بعده على الأسرة الوزيرية العباسية والقبائل القحطانية فقام بها خير قيام فسار على نهج سلفه الصالح وكان رحمه الله رجل فضل وإحسان ، عادل في حكمه كريم في عطائه يجود بماله على الفقراء والمساكين،وبعلمه على طلبة العلم والمريدين .. وقد نهض بأعباء التنصبة فسار على درب السلف ورسم الطريق للخلف
فكانت فترة حياته نقطة فارقة في تاريخ الأسرة مابين مرحلتين متباينتين فكان يجمع مابين الوجاهة الدينية والوجاهة الاجتماعية كما كان أسلافه من قبل
الا ان الأبناء والأحفاد من بعده ركزواكل اهتمامهم على الجوانب الاجتماعية ولَم يظهر من بعده من هم في مكانته العلمية والثقافية وان كان هناك بعض الشخصيات التي كان لها حضور ديني لابأس به
فاستيطانهم وادي العين وقربهم من البادية الذين يسكنون بُطُون الأودي والشعاب كان له الأثر السلبي على المدى البعيد فقد اختلطت ذراريهم بالبادية وتأثروا بحياتهم وتداخلت لهجاتهم فكان البعض منهم يفضّل حياة البداوة على ما فيها من شظف عيش ومشقة في الحياة ، وهذا ما اضعف لديهم الجانب العلمي وجعل البعض منهم لا يولون العلم اي اهتمام الا إن هذه السلالة المباركة من ذرية الشيخ أبي بكر احتفظت بالموروث التاريخي ولعبت دور بارز على مر العصور والازمان لمع فيها الكثير من الرجال الافذاذ ممن سوف ناتي على ذكرهم إن شاء الله ...
رحم الله الشيخ احمد واسكنه فسيح جناته
بقلم
سالم القاضي باوزير