رفع البأس عن بني العباس
مقدمة التحقيق * النص ( المقدمة و بداية حرف الهمزة ) * الهوامش 1-164 * الهوامش 165-357 * المراجع
تكملة النص: حرف الهمزة - 2 * حرف الجيم - الحاء * حرف الدال- الطاء * حرف العين - 1 * حرف العين - 2 * حرف الغين - القاف * حرف الميم -1 * حرف الميم - 2 * حرف النون - الياء + الكنى * النساء
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى، وبعد، فقد أوردت في هذا الديوان ممَّن وقفت عليه من نجباء بني العباس من عالم، ومحدث، وصالح، ورئيس، ما عدا الخلفاء فإني أفردت لهم كتاباً مستقلاً، ورتبت هذا على حروف المعجم، وسميته : رفع البأس عن بني العباس.
فائدة :
رأيت الذهبي في تاريخه يطلق اسم الشريف على كل عباسي، وعلى كل جعفري، كما يطلقه على كل حسني، وحسيني، وقال الحافظ ابن حجر في كتاب الألقاب : الشريف ببغداد لقب لكل عباسي، وبمصر لقب لكل علوي(1).
حرف الهمزة ( 1 من 2 )
إبراهيم بن محمد بن علي بن عبدالله ابن عباس(2):
المعروف بإبراهيم الإمام، أخو السفاح، والمنصور، يكنى أبا إسحاق عهد إليه أبوه في السر بالإمامة فبلغ خبره مروان الحمار، فأخذه وحبسه مدة بحران، ثم قتله غيلة، فعهد إلى أخيه السفاح، ولما قتل لبس أقاربه السواد حزناً عليه، وذلك أول ما لبسوه، فصار شعاراً لهم، ذكره العسكري في الأوائل (3).
روى إبراهيم هذا عن أبيه، وجده، وعن عبدالله بن محمد بن الحنفية.
روى عنه أخواه، وأبو مسلم الخراساني صاحب الدولة، وهو الذي نفذ أبا مسلم داعياً إلى خراسان.
وكان جواداً، فاضلاً، خليقاً للإمارة.
كان مقتله سنة إحدى وثلاثين ومئة، وقيل في صفر سنة اثنتين وثلاثين وله ثمان وأربعون سنة.
إبراهيم بن صالح بن علي بن عبدالله ابن عباس (4):
ولي إمرة دمشق للمهدي، ثم مصر للرشيد، فمات بها في شعبان سنة 176 وتزوج بأخت الرشيد، عباسة.
وقع له أنه أشيع موته وهو ببغداد، فحضر الرشيد لجنازته، فحلف ابن بهلة الطبيب أنه لم يمت، ونخسه بإبرة تحت ظفره فحرك يده، ثم أمر بنزع الكفن عنه، ودعا بمنفخة وكندس(5)، فنفخ في أنفه، فعطس وفتح عينيه، فسأله الرشيد : كيف أنت ؟ فقال كنت في ألذّ نَوْمة(6) فعضني شيء في إصبعي فانتبهت، ثم إنه عوفي، وتزوج عباسة، وولي إمرة مصر بعد ذلك وبها مات.
وكانوا يقولون : مات ببغداد، ودفن بمصر ! أورد هذه الحكاية ابن النجار في تاريخ بغداد(7)، وابن أبي أصيبعة في طبقات الأطباء (8).
إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن محمد ابن علي بن عبدالله بن عباس(9) :
صاحب حديث أكرموا الشهود(10)، قال الذهبي(11): الحديث منكر، وإبراهيم ليس بعمدة، ذكره العقيلي.
إبراهيم بن المهدي بن المنصور(12) :
أبو إسحاق، كان فصيحاً، مفوهاً، بارع الأدب، والشعر، بارعاً إلى الغاية في الغناء والموسيقى، ويقال له ابن شكله، وهي أمه.
روى عن المبارك بن فضالة، وحماد ابن يحيى.
وعنه ابنه هبة الله، وحميد بن فروة، وأحمد بن الهيثم.
ولي إمرة دمشق سنين.
وبايعه أهل بغداد بالخلافة لما خرجوا على المأمون ولقبوه المبارك، وقيل الرضي، فأقام نحو سنتين، ثم كسر جيش المأمون عسكره فانهزم واختفى مدة ثماني سنين، ثم ظفر به المأمون فعفا عنه، وبقي مكرماً إلى أن مات في رمضان سنة أربع وعشرين ومئتين.
وكان إذا تنحنح طرب من يسمعه، فإذا غنى أصغت الوحوش، ومدت أعناقها إليه حتى تضع رؤوسها في حجره، فإذا سكت نفرت، وهربت، وكان إذا غنى لم يبق أحد إلا ذهل ويترك ما في يده حتى يفرغ(13).
قال الذهبي : لا يعد إبراهيم من الخلفاء، لأنه شق العصا(14).
إبراهيم بن عبدالصمد بن موسى بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبدالله بن عباس (15) :
أبو إسحاق الهاشمي البغدادي، راوي الموطأ عن أبي مصعب، مات سنة 325.
إبراهيم بن إسماعيل بن سعيد بن أبي بكر (16) :
الفقيه الإخباري، أبو إسحاق الهاشمي العباسي المصري المالكي، إمام مسجد الزبير بن العوام.
حدث بمصر عن أبي القاسم بن عساكر.
وألف تاريخاً في أمراء مصر إلى أيام صلاح الدين، وجمع مجاميع، وله كتاب البغية والاغتباط فيمن سكن الفسطاط، وكتاب في الوعظ، وله نظم.
مات في ربيع الأول سنة 588 وله 73 سنة.
إبراهيم ابن الخليفة المعتضد داود بن المتوكل محمد بن المعتضد أبي بكر(17) :
قال ابن حجر : كان رجلاً حسناً، كثير الرئاسة، قرأ القراءات والمنهاج، واشتغل كثيراً، وخلف أباه لما سافر مع الأشرف برسباي خلافة حسنة شكر عليها(18).
مات بمرض السل ليلة الأربعاء ثالث ربيع (19) سنة سبع وثلاثين وثمان مئة، ولم يكمل الثلاثين.
أحمد بن هارون الرشيد بن محمد المهدي بن المنصور(20) :
الأمير أبو عيسى، كان بديع الجمال ذكيّاً، فطناً، قال له أبوه يوماً: يا ليت حسنك للمأمون أخيك، فقال: على أن حظه منك لي. فعجب من جوابه على صباه، وكان أخوه المأمون يحبه حبّاً مفرطاً حتى إنه قال إنه ليسهل عليَّ الموت لمحبتي أن يلي أخي أبو عيسى الخلافة.
خرج أبو عيسى يتصيد فساق فرسه فتقنطر(21) به، فبقي يصرع في اليوم مرات، ثم مات وذلك بعد المئتين. وجزع عليه المأمون ورثاه. كذا ذكر الذهبي(22)، ثم قال في موضع آخر، كان أبو عيسى يسمى محمداً أيضاً، وأمه أم ولد بربرية ولي إمرة الكوفة سنة أربع ومئتين، وحج بالناس سنة سبع.
وكان موصوفاً بحسن الصورة، وكمال الظرف، وله أدب وشعر جيد(23).
فمن شعره :
لســاني كتــــوم لأسراركم ودمعـي نمـوم بسري مذيـع
فلولا دمـوعـي كتمــت الهوى ولولا الهـوى لم تكن لي دموع
وقال الشيخ ابن حاتم العكلي : ثنا إبراهيم بن محمد، قال : انتهى جمال ولد الخلافة إلى أولاد الرشيد، كان فيهم الأمير أبو عيسى، لم ير الناس أجمل منه قط، كان إذا أراد الركوب جلس له الناس حتى يروه أكثر مما يجلسون للخلفاء.
قال الصولي (24)، ومن شعر أبي عيسى :
دهاني شهر الصوم لا كان من شهر ولا صُمـت شهراً بعده آخر الدهـــر
ولو كان يعـديـني الإمام بقــدرة على الشهر لاستعديت جهدي على الشهر
ولما قال هذين البيتين صرع عقب ذلك، ولم يدرك رمضان آخر.
ومما رثي به، قول عُريب :
كذا فليجل الخطب وليفدح الأمر وليس لعين لم تفض ماءها عُذر
كأن بني العباس يوم وفاته
نجوم سماء خرّ من بينها البدر
وكان وفاته سنة تسع ومئتين.
قال الذهبي : وأبو عيسى هذا اسمه أحمد، وقيل محمد، وقيل صالح(25).
وللرشيد عدة أولاد اسمهم محمد غير الأمين وهم :
أبو علي محمد. توفي سنة 231.
وأبو العباس محمد، مات سنة 245، وكان مغفلاً.
وأبو أحمد محمد، كان ظريفاً فاضلاً مات سنة 254.
وأبو سليمان محمد.
وأبو أيوب محمد، وكان أديباً شاعراً.
وأبو يعقوب محمد. مات سنة 223.
وكلهم أولاد إماء إلا الأمين.
ومن شعر أبي أيوب المذكور يخاطب المأمون :
يا إمام العصر طالــت غيبـتي عنك فالحاسد مبسوط اللسان
عاقــب المذنب إن شئـت ولا تلقه بالهجر في بحـر الهوان
أحمد بن محمد بن أبي يعقوب ابن الخليفة هارون الرشيد(26) :
أبو الحسن الرشيدي.
سمع الحسن بن عرفه والعباس الترقفي، وجماعة.
روى عنه عمر بن علي الأنطاكي، ويعقوب بن مسدد القلوسي، ومنصور بن عبدالله الخالدي الذهلي، وجماعة.
مات في حدود الأربعين وثلاث مئة.
أحمد بن محمد بن أبي موسى(27):
القاضي، أبو بكر الهاشمي العباسي الفقيه المالكي، بغدادي شريف.
ولي قضاء المدائن، وخطابة جامع المنصور.
سمع من إبراهيم بن عبدالصمد الهاشمي، وأبي عبدالله المحاملي.
روى عنه الدارقطني، وأبو الحسن العتيقي، وأبو القاسم التنوخي.
وثقه الخطيب(28) .
مات سنة تسعين وثلاث مئة.
أحمد بن عبيدالله بن إسحاق بن المتوكل على الله(29):
أبو الحسين.
قال ابن النجار لقي الجنيد، وسمع من ابن جرير، وأبي بكر بن داود الظاهري.
وسكن شيراز، وحدث بها.
روى عنه ابنه عبدالصمد، وأبو محمد اللبان، ومحمد بن عبدالعزيز الشيرازي القصار.
مات في حدود الثلاث مئة، وقد جاوز المئة.
أحمد بن محمد بن عبدالله بن محمـد ابن الفضل(30):
أبو الفتح الهاشمي.
حدث عن ابن عرفه، وعباد بن الوليد الغبري.
وعنه ابن الثلاج، وأبو القاسم الصيدلاني.
مات سنة 326.
أحمد بن محمد بن المكتفي بن المعتضد(31):
سمع من أبي القاسم البغوي.
روى عنه أبو الحسين بن المهندس.
مات في حدود الأربع مئة.
أحمد بن عمر بن عبدالعزيز بن محمد ابن إبراهيم ابن الخليفة الواثق بالله(32) :
أبو الحسين البغدادي، يعرف بابن الغريق.
سمع من جده، ومن أبي بكر النجاد، وأبي بكر الشافعي.
قال الخطيب : كتبت عنه، وكان ثقة(33).
مات سنة 411.
أحمد بن محمد بن (34) المهتدي (35) :
أبو عبدالله الخطيب.
سمع أبا بكر النجاد.
روى عنه الخطيب.
مات سنة 418.
أحمد بن محمد بن عبدالله بن محمد (36):
أبو الفضل العباسي، من ذرية الرشيد.
روى عن أبي بكر المفيد، والغطريفي، والخليل السجزي.
وعنه الخطيب، ومسعود بن ناصر السجزي الحافظ.
ولي قضاء سجستان.
وله شعر رائق.
مات سنة 438.
أحمــد بن محمـد بن العباس بن بكــران(37):
الهاشمي العباسي، أبو العباس.
روى عن علي بن كيسان.
وعنه الخطيب، وقال صدوق.
مات سنة 438، عن بضع وسبعين سنة.
أحمد بن الحسن بن عبدالودود بن عبدالمتكبر بن محمد بن هارون ابن الخليفة المهتدي بالله (38) :
الخطيب أبو يعلى.
من سراة بني العباس.
سمع من جده عبدالودود، ومن أبي الفضل القطان.
روى عنه قاضي المارستان.
مات في شوال سنة 465.
أحمد بن هبة الله بن محمد بن علي بن محمد بن عبيدالله بن عبدالصمد بن محمد ابن المهتدي بالله(39):
الخطيب، أبو تمام، ابن الغريق البغدادي.
سمع جده القاضي أبا الحسين محمد ابن علي.
روى عنه السلفي.
مات في جمادى الآخرة سنة ثلاث وخمس مئة.