عن الموضوع ....
بِسْم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى : {والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا} [ الأحزاب : 58] .
روّعِت مدينة المكلا مساء يوم الجمعة 1436/12/18 هـ ، الموافق 2015/10/2 م . على إثر تفجير ضريح الشيخ يعقوب بن يوسف بن علي بن طراد العباسي الهاشمي - والذي عرفت باسمه (بندر يعقوب) حيث وفد اليها وهي مدينة صغيرة لايوجد بها سوى أكواخ الصيادين ، وما ان وضع الشيخ يعقوب وأبناءه اقدامهم حتى بدأت الحياة تدب في تلك الرمال البيضاء لتنمو وتتحول الي ميناء تكلا اليه السفن لتاخذ منه اسمها الحديث ( المكلا) والجدير بالذكر ان الشيخ يعقوب هو الجد الجامع للمشائخ الـ باوزير الذين كان لهم الدور البارز في أوساط مجتمعهم الحضرمي بما كانوا يقومون به من اصلاح بين القبائل وَمِمَّا اشتهر به المشائخ الباوزير ويذكر لهم بالخير كما يقول الأستاذ محمد عبدالقادر بامطرف في كتابه المختصر في تاريخ حضرموت ،ديار الصدقة لعابري السبيل في ارجاء متعددة من أودية حضرموت وكانوا يوقفون النخيل و الأراضي الزراعية على هذه الديار لتصرف إيراداتها في إيواء المسافرين والغرباء و إطعامهم مجانا و لوجه الله
وأننا في الامانة العامة لانساب العباسيين ( فرع اليمن ) ندين ونستنكر ما اقدمت عليه هذه العصابات الاجرامية المتطرفة ، وان استهداف الأضرحة لايشكل الخطر في ذاته بقدر ما يشكله من خطورة هذا الفكر الخارجي على عقيدة الأٌمة وقيمها عموما وما تمتعت به حضرموت من خصوصيات وقاعدته التكافل الذي أرسى قيمه المصلحون الذين تتعرض آثارهم ومآثرهم لهذه الهجمة الهادفة لزرع الفتنة وتمزيق المجتمع..
وأن عمل كهذا يستدعي من جميع أبناء حضرموت الشرفاء الوقوف بكل حزم واصرار للتصدي لهذه الأفعال الإجرامية المشينة التي تُمارسها هذه العصابات المتطرفة، والعميله لجهات اجنبية تعمل من أجل تشويه ديننا الإسلامي الحنيف وضرب القيم والأعراف المتبعة في مجتمعنا .
صادر عن الأمانة العامة لأنساب العباسيين - فرع اليمن
عضو الامانة العامة لانساب العباسيين وممثلها في اليمن
سالم القاضي باوزير
