أمير المؤمنين الهادي موسى بن المهدي محمد بن المنصور عبد الله بن محمد بن علي ابن عبد الله بن العباس
ولد بالري وبويع بالخلافة بعد أبيه بعهد منه. لم يل الخلافة قبله أحد في سنه فأقام فيها سنة وأشهراً وكان أبوه أوصاه بقتل الزنادقة فجد في أمرهم وقتل منهم خلقاً كثيراً، و كان فصيحاً قادراً على الكلام أديباً تعلوه هيبة وله سطوة وشهامة. قال الصولي: لا يعرف خليفة ركب البريد إلا الهادي من جرجان إلى بغداد ، قال: وكان نقش خاتمه الله ثقة موسى وبه يؤمن. و قال الصولي: ولسلم الخاسر في الهادي يمدحه
قال: وهذا على جزء جزء مستفعلن مستفعلن وهو أول من عمله ولم نسمع لمن قبله شعراً على جزء جزء. وأسند الصولي: عن سعيد بن سلم قال: إني لأرجو أن يغفر الله للهادي بشيء رأيته منه حضرته يوماً وأبو الخطاب السعدي ينشده قصيدة في مدحه إلى أن قال:
فقال له الهادي: إلا من ويلك قال سعيد: ولم يكن استثنى في شعره فقلت: يا أمير المؤمنين إنما يعني من أهل هذا الزمان ففكر الشاعر فقال:
فقال: الآن أصبت وأحسنت وأمر له بخمسين ألف درهم. وقال المدائني: عزى الهادي رجلاً في ابن له فقال: سرك وهو فتنة وبلية ويحزنك وهو ثواب ورحمة. وقال الصولي: قال سلم الخاسر في الهادي جامعاً بين العزاء والهناء:
مات في أيام الهادي من الأعلام نافع قارئ أهل المدينة . تاريخ الإدخال : 9 يناير 2004 م |