الشيخ المنصب المقدم بن علي باوزير
نسبه ونشأته :
هو الشيخ المنصب عبدالله (المكنى بالمقدم )بن علي بن احمد بن سالم بن سعيد بن عبدالله بن احمد بن عبدالله بن احمد بن عثمان بن محمد بن احمد بن ابي بكر بن محمد بن سالم بن عبدالله بن يعقوب بن يوسف بن الوزير علي بن النقيب طراد الزينبي العباسي ،،
وقد غلب اللقب على الأسم وهذا ما نجده مكتوب في كل الوثائق والمخطوطات التي تحدثت عنه باستثناء بعض الوثائق التي ذكر فيها اسمه مقرون باللقب ،،،،
ولد الشيخ المنصب المقدم بن علي بوادي العين حوطة السفيل في نهاية القرن الثاني عشر الهجري سنة 1195 هـ تقريبا
نشأ في كنف والده المنصب الشيخ علي بن احمد بن سالم نشأة دينة مثله مثل بقية أقرانه من أبناء عمومته ،،،،
المقدم بن علي شاعر مجيد وله العديد من القصائد الا أنني لم اطلع الا على النزر اليسير منها سماع من روات الشعر الذين غيبهم الموت وبغيابهم غابت عنا الكثير من القصائد والأشعار التي بقيت حبيسة الذاكرة دون ان يتنبه أحد للقيام بتوثيقها وكتابتها وما وصل إلينا من معلومات عن هؤلاءالرجال قليل جداً مقارنة بما سمعناه عنهم ...
وله الكثير من المساجلات الشعرية مع عدد من شعراء حضرموت ومنهم صديقه الشاعر الكبير عبدالله القحوم العمودي
ومن القصائد التي بعث بها الشيخ المنصب مقدم بن علي للشاعر عبدالله العمودي قصيدة يقول في مطلعها :
أبدي بمن سار شمسه والقمر
في طاعته في السماء متخالفان
عندما سمع نبأ اغتيال السلطان منصور بن عمر الكثيري
على يد السلطان القعيطي في مدينة شبام تاريخ 10رمضان سنة 1274 هجرية
نظم هذة القصيدة القوية رحمة الله عليه
وارسلها الي دوعن لصديقة الشاعر الكبير
عبدالله القحوم العمودي رحمة الله عليه
يقول فيها المنصب مقدم بن علي :
ابدي بمن سار شمسة والقمر
في طاعتة في السماء متخالفان
القى لكلا مسيرة في مجر
ماشي يخالف قدر طرح البنان
وبيدة الخير كلة والقدر
وقاسم الرزق بين انسٍ وجان
ومجري النهر من صم الحجر
جلت صفاتة وما قدرة كان
وخالق آدم بسمعة والبصر
واعلمة باالعقل والهمة البيان
واخرج من الضلع حواء باالبصر
وامست خليلتة عاطول الزمان
وبعد ياشدلي جعد الوبر
في ظهر مهري من العيس السمان
في جنة المصطان يقطف من زهر
يقف على ازهار من شوحط وبان
سرحة من حصن مبني عا حجر
في كهفة المختاف يمسي في الامان
فوق الثيل لي تدونع باالخبر
وزر بقيدون عالي كل شان
سعيد سعدة في الدنيا اشتهر
من زارة امسى ومقصودة اﻷ مان
وانفذ إلي حصن غلآب الستر
زين النوب لي على ارباعة طنان
محمي بلو رام سمحات الخدر
احمد محمد وكتبة اﻷمتحان
وانشد على الصنو يزهى باالخبر
عبدالله الجيد فكاك القران
الحلم والعلم عندة والبصر
ويعبر السيل والوادي ملان
إلي تخبر بغى منك خبر
قلة سلامتك واعذر لا تهان
يوم القعيطي ومنصور احتضر
والقوا مواثيق عايات الييان
وقالو اخوان في بحرا وبر
كنك تبا مال عزك في اللسان
غرتة ﻷلاف لي جاتة صرر
باع المنازل بدنيا بانيان
ارداة شورة من المهرة طمر
فك الرسن والشكيمة والعنان
هدية واصلة من غير شر
ام النوب والرواشين الزيان
اعزيك في ماجرى في بن عمر
ذبحوة مثل البهيمة باالسنان
فعايل القرش بحاث الحفر
في شرب فنجان راحوا كن كان
شتت عباهم وخلاهم طير
رجعوا عرايف تفقد يافلان
وافدى بروحة ومن ملكة ندر
وهانها بالمقاطر واللبان
ما عزة الا المخمس لو قتر
واطواب عكرانها مثل الدمان
من ركبت ما تعول بالعسر
كم جيش دحان يأخذة الهوان
شبام لي هي توفي ما قصر
هي خير من مصر ولا من عمان
قولوا لبن طالب الدق في الوصر
وانتة فكر في تعابير الوزان
مثل الثبات السواعي عالدير
والجدي والقوس من ضيعة هان
يرجع يدور على مركب سفر
يخرج على قشن ولا عا عمان
لي كان حالي على مولاة قر
وتحقق الصدق يوم الكذب بان
وتمكن الحلي في مال الكضر
يبغى شوافي يجرينة سمان
اش يخرج الحوت من غبة قمر
والموج مثل المثاقيل الرزان
طالب جوابك يجينا في نتر
يامعدن القول ياحلو اللحان
تاريخ بلعشر في شهر السور
اربع وسبعين بعد المئتان
والخنم صلوا على خير البشر
محمد اللي هدانا بلقرآن
------------------------؛؛؛؛
وياتي الرد من الشاعر العمودي :
يارب ماليس من حكمك مفر
ندعوك يا مالكي في كل أن
تعز وتولي بحكمك والقدر
ومن تعزة بعزك لا يهان
ومن تذلة فلالة منتصر
فل ا يكن عاليا باالزبرقان
ونعوذ بك من تصاريف العبر
اللي تجي بالقضاء والامتحان
بسر اسمك وعلمك والسور
واﻷلف واللوح والنور المكان
تحمي حمانا من أفات الكدر
وتحسن العاقبة في كل شان
ثم قال من حل قيدة السهر
وامسى خليل الزعل والعيهبان
لاهم دنيا ولا خاطر عبر
من خصم ولا بقصرة في فلان
ذلا ضوا علم في جنح الغدر
ليالي النور في شهر القران
من بحر زغار ينذخ بالدرر
والمحسنات المواقيت الحسان
أل باوزير المصابيح الغرر
إذا انزلوا وادي بهم اشرق وزان
ذكر لنا في جرى في بن عمر
منصور مروي ذلوق الهندوان
حيد الملى المخلي بالنير
إلي انطفت تفرح الا باالرشان
عند العدى حد سيفة ما فتر
مهاوي الديولة طول الزمان
لما تكبر بسعدة وافتخر
وترك اخوتة واستكفاء وخان
غالب خليل الرياسة والفكر
واخوتة لي قد رووا كمن ضمان
سلبة مولاة عقلة والبصر
والقى على خاطرة تاج الامان
يساهن الا القناصة والظفر
وبينهم عز وبرة في ثمان
ذا شغل ما يجزع إلا عا البقر
لكن حكم القضاء والحين حان
لا قد حكم اعتمى نور البصر
قد قالة العلم في وسط القران
معاد ينفع مع حكمة حذر
ولا سياسة تسلم يافلان
شفت أل عيسى وجعفر بن عمر
كل رجع من مواريدة ضمان
وجيش همدان فكاك العسر
كما الولي لي كراماتة بيات
ياكم من الجيد دهاش الوعر
حل اللقاء مايقع فيهم ليان
لي يكنزون المقطع والغبر
للجود ماهو لزهو الخيبعان
حاشى على جيشهم يغدي طير
يقول تجزع وما قد كان كان
وصقر هينن من الخصم انذعر
مالان راسة عمود الهندوان
وباينول في الخشبة شمر
على الوكل من توكل ما يهان
واما الذي باع حوره في ودر
لي شار بالشور لا صاب اللسان
ايش الذي جاه في الحجه طمر
وهو في الكسر في تخت اﻷمان
للفسل محذوف من خلف الغمر
ولعاد يرتد علمة في المكان
وبعد يامن تلوى وابتكر
قم شد وازهب على مزوي حصان
محجل اربع قوي سامي حمر
يزها بطرح المراشح والعنان
من حصن غلبة معاند حيد سر
في واديا لا فتك يؤخذ ثمان
اهل القصيرات سمحات الخدر
بهم عطوف الخيوف امست امان
ومر في الجزع بحر ام الهجر
واسرح الي عين عانيها يعان
انشد على من تهجس واشتكر
بوسالم المشتهر حلو اللحان
مقدم الاسم ايضا والخبر
يطلق قيود المثاقيل الرزان
شف ذا جوابك مصدر لي حضر
مع عجل صاحبك حالة ملان
لة قلب حاضر ولا ساعة خطر
يخيط اشعاق تظهر في الصبان
والختم صلوا على خير البشر
محمد اللي هدانا بالقران
نصب الشيخ المقدم بن علي بعد وفاة والدة الشيخ علي بن احمد سنة 1244هـ
وقد كان له العديد من المبادرات الخيرة في فض الكثير من النزاعات بين القبائل وهناك بعض الاتفاقيات التي أبرمت في عهده
مع الكثير من القبائل ...
توفي الشيخ المنصب المقدم بن علي بالبويرقات سنة 1279هـ تقريباً ..
