الشيخ المجدد المنصب احمد بن محمد
هناك الكثير من الرسائل المتبادله فيما بين المنصب احمد والسلاطين تبين عظيم المكانة وقوة التأثير لمناصب الـ باوزير
ومن خلال قراءاتنا لما ورد في هذه الوثيقه يتبين لنا الآتي:
١-ثقة حكومة المكلا واعتمادها على المناصب
آلـ سعيد بن عبدالله في تأمين اكبر مساحة جغرافية واهم ممر يربط مابين ساحل وداخل حضرموت
٢- تبعية القبائل وولائها المطلق للمنصب ماجعل السلطان يوكل اليه اصلاح شانهم وتأمين مناطق نفوذهم
وللتعريف بالمنصب لابد لنا من ان نعطي نبذة موجزة عنه
هو الشيخ المنصب احمد بن محمد بن علي بن محمد بن علي بن سعيد بن عبدالله بن احمد بن عبدالله بن احمد بن عثمان بن محمد بن احمد بن ابي بكر بن محمد بن سالم بن عبدالله بن يعقوب بن يوسف بن الوزير علي بن طراد الزينبي العباسي
مولده ونشأته :
ولد الشيخ المنصب احمد بن محمد بحوطة الباطنة في منتصف القرن الثالث عشر الهجري
سنة ١٢٥٠هـ .. تزوج ثلاث زوجات أنجب منهن سته من الأبناء الذكور
وهم عبدالله وكان يكنّى به مات في حياة والده
ومحمد نصب من بعده ،وسوف يأتي الحديث عنه،
وسالم -وسعيد وأمهم من آلـ علي بن عبود
آلـ سعيد بن عبدالله - وابوبكر أمه من قبيلة آلـ الشير العوابثه- وعلي أمه من آلـ سهل بن عبدالله .
تتلمذ على يد والده الشيخ المنصب محمد بن علي (الثاني ) حظي باهتمام ورعاية بالغة من قبل والده وكان ملازم له في كل تنقلاته داخل وخارج وادي العين وفي حالات كثيرة كانت تسند اليه بعض المهام والقضايا لينظر فيها ويقوم بتسديدها ماجعله يحظى بثقة والده
ويكوِّن لنفسه قاعده شعبيه في أوساط المجتمع
من خلال ما يقوم به من اصلاح ما جعله يكسب محبة الناس وتقديرهم ...
وبعد وفاة الشيخ المنصب محمد بن علي تم تنصيبه خلفاً لوالده فأوكلت اليه كل المهام ولم تمض الا فترة وجيزة على تنصيبه حتى استطاع ان يقوم بما لم يقم به اسلافه، من تجديد المعاهدات والأحلاف القديمة فيما بينه وبين القبائل الحضرمية وتوثيق علاقاته بسلاطين الدولتين الكثيرية والقعيطية وتجديد ما كان بينهما من معاهدات سابقه استطاع من خلالها ان يلعب دور هام على جميع المستويات السياسية والاجتماعية وحتى الاقتصادية فقد كان يمتلك ثروة هائلة ورثها عن اجداده من أراضي ونخيل وكان ينفق منها على الفقراء والمحتاجين وأوقف الكثير من امواله على مقاصد الضيافة لإكرام الضيف شانه شان بقية اجداده الذين كانت لهم الايادي البيضاء من خلال ما يقومون به من اعمال خير استطاعوا من خلالها ان يؤسسوا مجتمعات في أماكن تواجدهم قابلة للتعايش والتعاون على اعمال البر والخير
وبالتالي اكتسبوا حب الناس واحترامهم .