المنصب الشيخ احمد بن سالم
نسبه:
هو المنصب الشبخ احمد بن سالم بن سعيد بن عبدالله بن احمد بن عبدالله بن احمد بن عثمان بن محمد بن احمد بن ابي بكر بن محمد بن سالم بن عبدالله بن يعقوب بن يوسف بن الوزير علي بن طراد الزينبي العباسي
مولده ونشأته :
ولد الشيخ المنصب احمد بن سالم بوادي العين حوطة السفيل ولم أقف على تاريخ ولادته ووفاته ومن المؤكد انه عاش في القرن الثاني عشر الهجري بموجب ما وجدنا من وثائق وأحلاف في عهده
ُعني والده وعمه بتربيته وتعليمه على ما جرت به عادة الأسر صاحبة النفوذ والسلطة الروحية
وكانت ملامح الفِطنة وقوة الفطرة وتوقد القريحة تبدو عليه منذ صباه وكان رحمه الله نافذ البصيرة قوي الشخصية .وبعد وفاة عمه الشيخ علي وتنصيبه استطاع بذكائه وخبرته ان يوسع من إطار سلطته الروحية ويمد نفوذه الي سواحل حضرموت وهذا ما تبينه لنا بعض الوثائق والمخطوطات في عهده ومنها ماتضمنته المخطوطة المؤرخة يوم الخميس ١٥صفر سنة ١١٨٨هـ وهذا نصها:
((بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين لما كان يوم الخميس ١٥صفر سنة ١١٨٨
الف والمية وثمان وثمانين فقد استمسك صالح بن ناصر البطاطي بخلاص النية للمشايخ اولاد الشيخ سعيد بن عبدالله ساكن حوطة السفيل بانهم مشايخة وقدوتة وهم لة في كل حال يقصدة بصلاح الشان وجمالة الحال وان حالة وماله وما اخاطة بوشفقتة قلوبهم
ثم ان حصونهم وبيوتهم ومساكنهم الحرث وشحير وحدودها في جوار الله ورسولة ثم جوار المشايخ اولاد الشيخ سعيد بن عبدالله في حماهم الظاهر والباطن من كل شر وعائق وموذي وحاسد وعدو ومجاهد ثم كان املا التمسك من صالح بن ناصر للمشائخ أولاد الشيخ سعيد بن عبدالله بحادي عشور العشر في بندر شحير طالع البحر ونازلة في ماتعشر في طالع ونازل وصفي محصولة وقبضة يخرج منة حادي المشائخ ومن بعد الحادي يخرج ما رسم للبادية بنظر الشيخ احمد بن سالم بن سعيد بن عبدالله باوزير
على ماوفي وشرط عليهم بقلم الشيخ احمد بن سالم بن سعيد بن عبدالله حال التاريخ))
منقول
(بموجب ماهو في الوثيقة حرفياً)
وهناك الكثير من الوثائق والمخطوطات اطلعت عليها دون ان يسمح لي بتصويرها ..
ومن القصص المشهورة عن المنصب احمد بن سالم انه أمر بقتل سعيد بن سعيد حاكم حورة بعد ان طغى وأستبد في حكمه واشتكى منه ألأهالي إلأ إن المنصب لم يأل جُهداً في إستخدام كل الوسائل السلمية من مناصحة وتذكير لهذا الطاغية المستبد دون جدوى
وبعد ان استنفد كل الوسائل والطرق السلمية معه
لم يكن امام المنصب إلا ان يحسم أمره في الخلاص من هذا الطاغية ليطوّي بقتله صفحة من صفحات الظلم والإستبداد التي تعرض لها الناس في عهده..
وفي ثاني أيام العيد كان المنصب على موعد مع جموع المعايدين من أهالي المنطقة والقبائل المجاورة
وكان من العادات المتبعة في وادي العين ان تتوافد القبائل ثاني أيام عيد الأضحى الي حوطة السفيل لمعائدة المنصب
وفي أثناء اللقاء طلب المنصب من شابين من فتيان قبيلة العوابثه ان يتوليا المهمة
ليأتيانه برأس حاكم حوره المستبد سعيد بن سعيد..
فتقدما لتنفيذ المهمة رجلين من الصباريين، عمر بن سعيد المعمور، وبن حمدين، وقد نجحا في مهمتهما ،وجاءوا برأسه الي المنصب ،فأستراح الأهالي من شر هذا الطاغية وظلمه
ويحتفظ ورثة المعمور بخنجر ثمين يقال إنه كان من ضمن مقتنيات حاكم حوره وسلاحه الشخصي الذي سلبوه منه بعد قتله ..
