بيت الخليفتي
من كتاب تحفة المحبين والأصحاب في معرفة ما للمدنيين من الأنساب
بيت الخليفتي". نسبة إلى الخلافة. وأول من قدم منهم المدينة المنورة سنة 990 الشيخ عبد الوهاب الخليفتي العباسي. وكان رجلاً فاضلاً، كاملاً، عاقلاً. أخبرني بعض الثقات أن السلطان سليم خان لما افتتح مصر المحروسة سنة 922 وجد بها خليفة المستمسك بالله العباسي فطلبوا السلطان سليم خان " إبقائهم في منصب الخلافة" ويكون الأمر كذلك. فأبى السلطان سليم خان وتسلطن من غير خليفة ؛ فيقال: إن الخليفة المذكور طلب من السلطان المزبور أن يأذن له بأن يسكن المدينة، فأذن له بذلك، وأعانه على ما هنالك، فلم يتيسر له المسير إلى المدينة المنورة فأذن لبعض أولاده أن يسكن المدينة فقبل، وهو الشيخ عبد الوهاب وأولاده -والله أعلم بالصواب-. فأقام بها إلى أن توفي.
وأعقب من الأولاد: أحمد فنشأ نشأة حسنة وصار من أعيان المدينة المنورة إلى أن توفي بها سنة 1020.
وأعقب من الأولاد: عبد الوهاب، فنشأ نشأة حسنة مثل والده وزيادة. وصاهر الشيخ جمال الدين البحيري، وتزوج على بنته زينب، والدة ولده عبد الله. وتولى نيابة القاضي. وتوفي سنة 1052. وأعقب من الأولاد: عبد الله، ومحمد المتوكل.
فأما عبد الله فمولده في سنة 1015. وتوفي سنة 1085. وتولى نيابة القاضي سنة 1082. وكان رجلاً فاضلاً عالماً، عاملاً. وأعقب من الأولاد: عبد الكريم ومحمداً فأما عبد الكريم فمولده سنة 1070. وكان فاضلاً، كاملاً، عالماً لم يكن في هذا البيت أفضل منه. وله تصانيف كثيرة مفيدة ورسائل عديدة. وتولى منصب الفتوى بالمدينة المنورة، ومنصب الخطابة والإمامة. وتوفي سنة 1133 فجأة. وأعقب من الأولاد: عبد الله، وخديجة، زوجة أبي الفتح مغاربه.
وأما عبد الله فمولده سنة 1094. ونشأ نشأة صالحة وطلب العلم الشريف، وصار خطيباً، وإماماً، وشيخ الخطباء. وتولى الإفتاء ونيابة القاضي. وتوفي سنة 1154. وأعقب من الأولاد: محمد زين العابدين، وأبا السرور، وصفية، وفاطمة، وخديجة، الموجودات اليوم. ما عدا خديجة.
وأما أبو السرور فمولده سنة 1135. وتوفي سنة 1175. وأعقب من الأولاد: حسيناً، وأم الفرج الموجودين اليوم، والدتهما الشريفة رية بنت السيد حسين البصري. ومولد حسين المزبور سنة 1172. وباشر المحراب النبوي سنة 1190.
وأما محمد زين العابدين فمولده سنة 1131. وتوفي سنة 1182 يوم عيد الأضحى. وكان رجلاً فاضلاً، كاملاً، لم يكن في عصره ومصره أكمل منه. وتولى الخطابة والإمامة، وصار شيخ الخطباء. وتولى الإفتاء وتولى نيابة القاضي مرتين. وسافر إلى الشام، وإلى الروم، ثم إلى مصر المحروسة، وحصل له غاية القبول والإقبال. وكان صاحب ثروة ومكارم أخلاق. وأعقب من الأولاد: عبد الله، وأبا الفتح، وعبد الوهاب، وصالحة.
فأما عبد الله فنشأ نشأة صالحة. ومولده سنة 1156. وصار خطيباً وإماماً، وشيخ الخطباء. وتولى منصب الفتوى. وتولى القضاء بموت القاضي ووكيل فراشة حضرة السلطان عبد الحميد خان نصره الرحمان أينما كان. وسافر إلى الروم ورجع منها بكل ما يروم، وذلك سنة 1195. وله من الأولاد: عباس، ومحمد، وعباسية.
وأما أبو الفتح فمولده سنة 1166. ونشأ على حفظ القرآن. وصلى به في المحراب النبوي التراويح في رمضان. وله من الأولاد عبد الكريم، وأحمد، والدتهما بنتي أسماء الأنصارية. وسافر إلى الروم مرتين، ورجع منها بما يسر الخاطر ويقر العين.
تاريخ الإدخال: 20 يناير 2006 م
المصدر : كتاب تحفة المحبين والأصحاب في معرفة ما للمدنيين من الأنساب
مقال عن الامارة العباسية في بهاولبور
أسرة باش أعيان العباسية - بيت الخليفتي بالمدينة المنورة - أسرة السالمي العباسية باليمن