أنت هنا

بنو العباس

الخلافة العباسية

7- الامام محمد بن علي بن عبد الله بن العباس

 

محمد بن علي بن عبد الله بن العباس

الإمام محمد الكامل الذي بدأ الدعوة العباسية ، والد إبراهيم الإمام - الذي يرجع إليه آل باوزير - أبو الخلفاء ، ذو الثفنات شبه أثر السجود بجبهته وأنفه ويديه بثفنات البعير، ويكنى أبا عبد الله، وأمه العالية بنت عبيد الله بن العباس، وكان بينه وبين أبيه أربع عشرة سنة وأشهر، فلما شابا خضب علي بالسواد وخضب محمد بن علي بالحناء فلم يكن يفرق بينهما إلا بخضابها لتشابههما وقرب سن بعضهما من بعض، 

 

وكان بينهما في الموت، في قول هشام بن الكلبي، خمس سنين أو نحوها، مات سنة اثنتين وعشرين ومائة. و دفن في الحميمة عند والده .

 

وقال الواقدي: الثبت أنه توفي سنة خمس وعشرين ومائة، وكان له يوم مات سبعون سنة.

 

و هو تابعي و عالم زاهد . و عندما دنى أجله أوصى أصحابه سنة 124 للهجرة و قال : لن تلقوني بعد وقتكم هذا و أنا ميت سنتي هذه ، و صاحبكم ابني إبراهيم ، و بعد مقتل إبراهيم فصاحبكم عبد الله ابن الحارثية السفاح . له من الولد إبراهيم الإمام ( الذي يرجع إليه آل باوزير ) ، عبد الله السفاح ، أبو جعفر المنصور ، موسى إسماعيل يحي و العباس أصغر ولد أبيه و قيل ولد قبل موت أبيه بعامين ، و من البنات العالية و لبابة و فاطمة . (1)

 

وولد المهدي أمير المؤمنين في السنة التي مات فيها محمد بن علي فسمي باسمه وكني أبا عبد الله بكنيته، وكانت وفاة المهدي سنة تسع وستين ومائة وله ثلاث وأربعون سنة.

 

قالوا: وكانت الشيعة تروي أن الإمام محمد بن علي، فيظن أنه ابن الحنفية، فلما مات ابن الحنفية قالوا: الامام ابنه عبد الله بن محمد بن علي، وهو أبو هاشم، فلما سمم أبو هاشم في طريقه وهو يريد الحجاز عدل إلى محمد بن علي بن عبد الله بن عباس بالحميمة فأوصى إليه وأعطاه كتبه وجمع بينه وبين قوم من الشيعة، فقال: إنا كنا نظن أن الإمامة والأمر فينا فقد زالت الشبهة وصرح اليقين بأنك الإمام والخلافة في ولدك، فمال إليه الناس فثبتوا إمامته وإمامة ولده.

 

كان محمد بن علي يقول: لن يبلغ الرجل غاية الحلم حتى يعد ذليلا، قال: وكان يقول: كفاك من حظ البلاغة ان تقول فتفهم، وتصف فتوجز.

 

قال محمد بن علي: لا يدرك الشباب بالخضاب، ولا الغنى بالمنى، ولا العلم بالادعاء. قال: وكان محمد بن علي يقول: شر الآباء من دعاه البر إلى الإفراط، وشر الأبناء من دعاه التقصير إلى العقوق.

 

 

وكان محمد بن علي يقدم المدينة في كل سنة فيقيم بها الشهر والشهرين ويؤتى بالمال فيفرقه، 

 

قالوا: وكانت لمحمد بن علي بالحميمة خمسمائة شجرة، فكان يصلي تحت كل شجرة ركعتين، 

المراجع: 
أنساب الأشراف للبلاذري
(1) الأساس في انساب بني العباسللسيد حسني بن أحمد بن علي العباسي - الطبعة الأولى

تاريخ الإدخال : 26 ديسمبر 2003 م

 

من تراث الأسرة