أنت هنا

ثقافة عامة و منوعات

نشأة الخط في بلاد العرب

مقتطفات من كتاب تاريخ  الأدب العربي للمدارس الثانوية و العليا

العرب و مواطنهم و طبقاتهم و قبائلهم المشهورة  **  نشأة اللغة العربية  **  نشأة الخط في بلاد العرب  **  ترجمة المؤلف

نشأة الخط في بلاد العرب

 الخط مظهر من مظاهر الحضارة، وأثر من آثار الاجتماع والتجارة. لذلك كان أسبق الأمم إليه المصريون والفينيقيون. وأجهل الناس به البدويون، فلم يعرفه العرب إلا في الجهة التي عرفتها الحضارة واْرتقت فيها العمارة وهي اليمن. كان اليمنيون يستعملون خطاً يسمونه المسند باسم لغتهم، يكتبونه حروفاً منفصلة ويزعمون أن الوحي نزل على كاتب هود. ولكن المكتشفات الأثرية وعلم مقارنة اللغات أثبتت أن الخط الفينيقي مصدر الخطوط السامية، وأن الآرامي والمسند بأنواعه مشتقان منه، ومن الآرامي اشتق الخط النبطي في حوران، والسطر نحيلي السرياني في العراق، وهذان الخطان هما الأصلان للخط العربي، فمن الأول تولد الشكل النسخي، ومن الثاني تولد الشكل الكوفي، وكان يعرف قبل الإسلام بالحيرى نسبة إلى الحيرة. وقد تعلم عرب الشمال الأول أثناء رحلاتهم إلى الشام، وتعلموا الآخر من الأنبار: تعلمه بشْرُ بن عبد الملك الكندي أخو أكيْدِر بن عبد الملك الكندي صاحب دومة الجندل؛ وخرج إلى مكة فصاهر حرب بن أمية جد معاوية، فعلمه جماعةً من القرشيين فكثر من يكتبه منهم. ولما مُصَرت الكوفة وشاع استعماله في الكتابة على مسجدها وقصورها ناله شيء من النظام والزخرف فسمي بالكوفي.    

نشأة الخط في بلاد العرب

 

تاريخ الإدخال: 14  ديسمبر 2001 م

إختيار و طباعة : منى سعيد باوزير

المصدر : كتاب تاريخ  الأدب العربي للمدارس الثانوية و العليا
تأليف : أحمد حسن الزيات - عضو مجمع اللغة العربية 
دار المعرفة - بيروت لبنان - الطبعة السادسة 1420 هـ - 2000 م

فبائل عربية 

مختصر الأنساب الحضرمية

 

  

من تراث الأسرة